«٧٠٣» - وَقَالَ قَوْمٌ: لَمَّا نَزَلَتْ آيَةُ التَّخْيِيرِ أَشْفَقْنَ أَنْ يُطَلِّقَهُنَّ فَقُلْنَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، اجْعَلْ لَنَا مِنْ مَالِكَ وَنَفْسِكَ مَا شِئْتَ، وَدَعْنَا عَلَى حَالِنَا، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الْآيَةُ.
«٧٠٤» - أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ عَبْدَانَ، قَالَ: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُحَمَّدِ بْنِ نُعَيْمٍ، قال: حدَّثنا محمد بن يعقوب الأخرم قال: حدَّثنا محمد بن عبد الوهاب، قَالَ: حَدَّثَنَا مُحَاضِرُ بْنُ الْمُوَدِّعِ، عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ، عَنْ أَبِيهِ:
عَنْ عَائِشَةَ: أَنَّهَا كَانَتْ تَقُولُ لنساء النبي صلى اللَّه عليه وسلم: أَمَا تَسْتَحِي الْمَرْأَةُ أَنْ تَهَبَ نَفْسَهَا؟ فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ فَقَالَتْ عَائِشَةُ: أَرَى رَبَّكَ يُسَارِعُ لَكَ فِي هَوَاكَ. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ زَكَرِيَّا بْنِ يَحْيَى، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ أَبِي كُرَيْبٍ، كِلَاهُمَا عَنْ أَبِي أُسَامَةَ، عَنْ هِشَامٍ.
[٣٥٩] قوله تعالى: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَدْخُلُوا بُيُوتَ النَّبِيِّ... الْآيَةَ.
[٥٣].
«٧٠٥» - قَالَ أَكْثَرُ الْمُفَسِّرِينَ: لَمَّا بَنَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بِزَيْنَبَ بِنْتِ جَحْشٍ أَوْلَمَ عَلَيْهَا بِتَمْرٍ وَسَوِيقٍ وَذَبَحَ شَاةً. قَالَ أَنَسٌ: وَبَعَثَتْ إِلَيْهِ أُمِّي أُمُّ سُلَيْمٍ بِحَيْسٍ فِي تَوْرٍ مِنْ حِجَارَةٍ، فأمرني النبي صلى اللَّه عليه وسلم أَنْ أَدْعُوَ أَصْحَابَهُ إِلَى الطَّعَامِ [فَدَعَوْتُهُمْ] فَجَعَلَ الْقَوْمُ يَجِيئُونَ فيأكلون ويخرجون ثُمَّ يَجِيءُ الْقَوْمُ فَيَأْكُلُونَ وَيَخْرُجُونَ، فَقُلْتُ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ قَدْ دَعَوْتُ حَتَّى مَا أَجِدُ أَحَدًا أَدْعُوهُ، فَقَالَ: ارْفَعُوا طَعَامَكُمْ، فَرَفَعُوا فَخَرَجَ الْقَوْمُ وبقي ثلاثة نفر يَتَحَدَّثُونَ فِي الْبَيْتِ فَأَطَالُوا المكث وتأذى بهم رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، وَكَانَ
(٧٠٤) أخرجه البخاري في التفسير (٤٧٨٨) وأخرجه مسلم في الرضاع (٤٩/ ١٤٦٤) ص ١٠٨٥.
والنسائي في النكاح (٦/ ٥٤).
وفي عشرة النساء (٤٤).
وفي التفسير (٤٣٤).
وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢/ ٤٣٦) وصححه ووافقه الذهبي.
(٧٠٥) انظر الحديث الآتي.