رسول اللَّه صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، أَطْيَبُ رِيحًا مِنْكَ. فَغَضِبَ لِعَبْدِ اللَّهِ رَجُلٌ مِنْ قَوْمِهِ، وَغَضِبَ لِكُلٍّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا أَصْحَابُهُ، فَكَانَ بَيْنَهُمْ ضَرْبٌ بِالْجَرِيدِ وَالْأَيْدِي وَالنِّعَالِ، فَبَلَغَنَا أَنَّهُ أُنْزِلَتْ فِيهِمْ: وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُسَدَّدٍ، وَرَوَاهُ مُسْلِمٌ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ عَبْدِ الْأَعْلَى، كِلَاهُمَا عَنِ الْمُعْتَمِرِ.
[٣٩٤] قَوْلُهُ عز وجل: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ.. الْآيَةَ.
[١١].
«٧٦٢» - نَزَلَتْ فِي ثَابِتِ بْنِ قَيْسِ بْنِ شَمَّاسٍ، وَذَلِكَ أَنَّهُ كَانَ فِي أُذُنَيْهِ وَقْرٌ، فَكَانَ إِذَا أَتَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم أَوْسَعَوْا لَهُ حَتَّى يَجْلِسَ إِلَى جَنْبِهِ فَيَسْمَعَ مَا يَقُولُ، فَجَاءَ يَوْمًا وَقَدْ أَخَذَ النَّاسُ مَجَالِسَهُمْ فَجَعَلَ يَتَخَطَّى رِقَابَ النَّاسِ وَيَقُولُ: تَفَسَّحُوا تَفَسَّحُوا، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: قَدْ أَصَبْتَ مَجْلِسًا فَاجْلِسْ، فَجَلَسَ ثَابِتٌ مُغْضَبًا، فَغَمَزَ الرَّجُلَ فَقَالَ: مَنْ هَذَا؟ فَقَالَ: أَنَا فُلَانٌ، فَقَالَ ثَابِتٌ: ابْنُ فُلَانَةَ؟ وَذَكَرَ أُمًّا كَانَتْ لَهُ يُعَيَّرُ بِهَا فِي الْجَاهِلِيَّةِ، فَنَكَّسَ الرَّجُلُ رَأْسَهُ اسْتِحْيَاءً، فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
[٣٩٥] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ. [١١].
«٧٦٣» - نَزَلَتْ فِي امْرَأَتَيْنِ مِنْ أزواج النبي صلى اللَّه عليه وسلم سَخِرَتَا مِنْ أُمِّ سَلَمَةَ وَذَلِكَ أَنَّهَا رَبَطَتْ حَقْوَيْهَا- بِسَبَنِيَّةٍ- وَهِيَ ثَوْبٌ أَبْيَضُ- وَسَدَلَتْ طَرَفَهَا خَلْفَهَا فَكَانَتْ تَجُرُّهُ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ لِحَفْصَةَ: انْظُرِي [إِلَى] مَا تَجُرُّ خَلْفَهَا كَأَنَّهُ لِسَانُ كَلْبٍ! فَهَذَا كَانَ سُخْرِيَتَهَا.
٧٦٣ م- وَقَالَ أَنَسٌ: نَزَلَتْ فِي نساء النبي صلى اللَّه عليه وسلم، عَيَّرْنَ أُمَّ سَلَمَةَ بِالْقِصَرِ.
«٧٦٤» - وَقَالَ عِكْرِمَةُ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: إِنَّ صَفِيَّةَ بِنْتَ حُيَيِّ بْنِ أَخْطَبَ أَتَتْ
(٧٦٣) بدون إسناد.
(٧٦٤) بدون إسناد.