قال: "بَلَى سَنُعِينُهُ بِعَرْقٍ مِنْ تَمْرٍ- مِكْتَلٍ يَسَعُ ثَلَاثِينَ صَاعًا- قَالَتْ: قُلْتُ:
وَأَنَا أُعِينُهُ بِعَرْقٍ آخَرَ، قَالَ: قَدْ أَحْسَنْتِ، فَلْيَتَصَدَّقْ.
[٤١٢] قَوْلُهُ تَعَالَى: أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ نُهُوا عَنِ النَّجْوَى. [٨].
«٧٩٢» - قَالَ ابْنُ عَبَّاسٍ وَمُجَاهِدٌ: نَزَلَتْ فِي الْيَهُودِ وَالْمُنَافِقِينَ، وَذَلِكَ أَنَّهُمْ كَانُوا يَتَنَاجَوْنَ فِيمَا بَيْنَهُمْ دُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَيَنْظُرُونَ إِلَى الْمُؤْمِنِينَ وَيَتَغَامَزُونَ بِأَعْيُنِهِمْ، فَإِذَا رَأَى الْمُؤْمِنُونَ نَجْوَاهُمْ قَالُوا: مَا نَرَاهُمْ إِلَّا وَقَدْ بَلَغَهُمْ عَنْ أَقْرِبَائِنَا وَإِخْوَانِنَا الَّذِينَ خَرَجُوا فِي السَّرَايَا قَتْلٌ أَوْ مَوْتٌ أَوْ مُصِيبَةٌ أَوْ هَزِيمَةٌ، فَيَقَعُ ذَلِكَ فِي قُلُوبِهِمْ وَيُحْزِنُهُمْ، فَلَا يَزَالُونَ كَذَلِكَ حَتَّى يَقَدُمَ أَصْحَابُهُمْ وَأَقْرِبَاؤُهُمْ، فَلَمَّا طَالَ ذَلِكَ وَكَثُرَ شَكَوْا إِلَى رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَأَمَرَهُمْ أَنْ لَا يَتَنَاجَوْا دُونَ الْمُسْلِمِينَ، فَلَمْ يَنْتَهُوا عَنْ ذَلِكَ، وَعَادُوا إِلَى مُنَاجَاتِهِمْ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
[٤١٣] قَوْلُهُ تعالى: وَإِذا جاؤُكَ حَيَّوْكَ بِمَا لَمْ يُحَيِّكَ بِهِ اللَّهُ. [٨].
٧٩»
- أَخْبَرَنَا أَبُو بَكْرٍ مُحَمَّدُ بْنُ عُمَرَ الْخَشَّابُ، قَالَ: أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ

(٧٩٢) بدون إسناد.
(٧٩٣) أخرجه مسلم في كتاب السلام (١١/ ٢١٦٥) ص ١٧٠٦.
والنسائي في التفسير (٥٩١).
وابن ماجة (٣٦٩٨) ثلاثتهم من طريق أبي الضحى عن مسروق به ومن طريق سفيان بن عيينة عن الزهري عن عروة عن عائشة:
أخرجه البخاري في استتابة المرتدين (٦٩٢٧).
ومسلم في كتاب السلام (١٠/ ٢١٦٥) ص ١٧٠٦.
والترمذي في الاستئذان (٢٧٠١).
والنسائي في التفسير (٥٩٢).
والنسائي في عمل اليوم والليلة (٣٨١).
وزاد السيوطي في الدر (٦/ ١٨٤) نسبته لعبد الرزاق وسعيد بن منصور والبيهقي في شعب الإيمان وابن المنذر وابن أبي حاتم وابن مردويه.


الصفحة التالية
Icon