( «٨٥٦» - وَذَكَرَ مَنْ سَمِعَ ابْنَ الزُّبَيْرِ وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ: كَانَ أَبُو بَكْرٍ يَبْتَاعُ الضَّعَفَةَ مِنَ الْعَبِيدِ فَيَعْتِقُهُمْ، فَقَالَ لَهُ أَبُوهُ: يَا بُنَيَّ لَوْ كُنْتَ تَبْتَاعُ مَنْ يَمْنَعُ ظَهْرَكَ.
قَالَ [مَا] مَنْعَ ظَهْرِي أُرِيدُ. فَنَزَلَتْ فِيهِ. وَسَيُجَنَّبُهَا الْأَتْقَى الَّذِي يُؤْتِي مَالَهُ يَتَزَكَّى إِلَى آخِرِ السُّورَةِ.)
[ «٨٥٧» - وَقَالَ عَطَاءٌ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ:
إِنَّ (بِلَالًا) لَمَّا أَسْلَمَ ذَهَبَ إلى الأصنام فَسَلَحَ عَلَيْهَا، وَكَانَ عَبْدًا لِعَبْدِ اللَّهِ بْنِ جُدْعَانَ، فَشَكَا إِلَيْهِ الْمُشْرِكُونَ مَا فَعَلَ، فَوَهَبَهُ لَهُمْ، وَمِائَةً مِنَ الْإِبِلِ يَنْحَرُونَهَا لِآلِهَتِهِمْ، فَأَخَذُوهُ، وَجَعَلُوا يُعَذِّبُونَهُ فِي الرَّمْضَاءِ، وَهُوَ يَقُولُ: أَحَدٌ أَحَدٌ. فَمَرَّ بِهِ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَقَالَ: يُنْجِيكَ أَحَدٌ أَحَدٌ. ثُمَّ أَخْبَرَ رسول اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- (أَبَا بَكْرٍ) : أَنَّ بِلَالًا يُعَذَّبُ فِي اللَّهِ، فَحَمَلَ أَبُو بَكْرٍ رِطْلًا مِنْ ذَهَبٍ، فَابْتَاعَهُ بِهِ. فَقَالَ الْمُشْرِكُونَ: مَا فَعَلَ أَبُو بَكْرٍ ذَلِكَ إِلَّا لِيَدٍ كَانَتْ لِبِلَالٍ عِنْدَهُ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَمَا لِأَحَدٍ عِنْدَهُ مِنْ نِعْمَةٍ تُجْزَى إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ رَبِّهِ الْأَعْلَى وَلَسَوْفَ يَرْضَى.]

(٨٥٦) بدون إسناد.
(٨٥٧) بدون إسناد.


الصفحة التالية
Icon