تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ إِلَى آخِرِهَا. رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ سَلَامٍ، عَنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ.]
[ «٨٧٧» - أَخْبَرَنَا سَعِيدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْعَدْلُ، أَخْبَرَنَا أَبُو عَلِيِّ بْنُ أَبِي بَكْرٍ الْفَقِيهُ، حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُبَشِّرٍ الْوَاسِطِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَشْعَثِ أَحْمَدُ بْنُ الْمِقْدَامِ، حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ زُرَيْعٍ، عَنِ الْكَلْبِيِّ، عَنْ أَبِي صَالِحٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
قَامَ رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَقَالَ: يَا آلَ غَالِبٍ! يَا آلَ لُؤَيٍّ! يَا آلَ مُرَّةَ! يَا آلَ كِلَابٍ! يَا آلَ قُصَيٍّ! يَا آلَ عَبْدِ مَنَافٍ! إِنِّي لَا أَمْلِكُ لَكُمْ مِنَ اللَّهِ شَيْئًا وَلَا مِنَ الدُّنْيَا نَصِيبًا، إِلَّا أَنْ تَقُولُوا: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ. فَقَالَ (أَبُو لَهَبٍ) : تَبًّا لَكَ! لِهَذَا دَعَوْتَنَا؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى:
تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ] [ «٨٧٨» - أَخْبَرَنَا أَبُو إِسْحَاقَ الْمُقْرِئُ، أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَامِدٍ، أَخْبَرَنَا مَكِّيُّ ابن عَبْدَانَ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ هَاشِمٍ، حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ نُمَيْرٍ، حَدَّثَنَا الْأَعْمَشُ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَالَ:
لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ أَتَى رسولُ اللَّه- صلى اللَّه عليه وسلم- (الصَّفَا)، فَصَعِدَ عَلَيْهِ، ثُمَّ نَادَى: يَا صَبَاحَاهُ! فَاجْتَمَعَ إِلَيْهِ النَّاسُ: مِنْ بَيْنِ رَجُلٍ يَجِيءُ، وَرَجُلٍ يَبْعَثُ رَسُولَهُ. فَقَالَ: يَا بَنِي عَبْدِ الْمُطَّلِبِ! يَا بَنِي فِهْرٍ! يَا بَنِي لُؤَيٍّ! لَوْ أَخْبَرْتُكُمْ: أَنَّ خَيْلًا بِسَفْحِ هَذَا الْجَبَلِ تُرِيدُ أَنْ تُغِيرَ عَلَيْكُمْ صَدَّقْتُمُونِي؟! قَالُوا:
نَعَمْ. قَالَ: فَإِنِّي نَذِيرٌ لَكُمْ بَيْنَ يَدَيْ عَذَابٍ شَدِيدٍ. فَقَالَ (أَبُو لَهَبٍ) : تَبًّا لَكَ سَائِرَ الْيَوْمِ! مَا دَعَوْتَنَا إِلَّا لِهَذَا؟! فَأَنْزَلَ اللَّهُ تعالى: تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ.]

(٨٧٧) ضعيف: الكلبي متهم بالكذب، وأبو صالح لم يسمع من ابن عباس.
(٨٧٨) انظر (٨٧٦).


الصفحة التالية
Icon