نَطُوفُ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، فَإِنَّهُ شِرْكٌ كُنَّا نَصْنَعُهُ فِي الْجَاهِلِيَّةِ. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى هَذِهِ الْآيَةَ.
«٨٢» - أَخْبَرَنَا مَنْصُورُ بْنُ عبد الوهاب البَزّاز، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ سِنَانٍ، أَخْبَرَنَا حَامِدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ شُعَيْبٍ، أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَكَّارٍ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ زَكَرِيَّا، عَنْ عَاصِمٍ، عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، قَالَ:
كَانُوا يُمْسِكُونَ عَنِ الطَّوَافِ بَيْنَ الصَّفَا وَالْمَرْوَةِ، وَكَانَا مِنْ شَعَائِرِ الْجَاهِلِيَّةِ، وَكُنَّا نَتَّقِي الطَّوَافَ بِهِمَا. فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى: إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلَا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا الْآيَةَ.
رَوَاهُ الْبُخَارِيُّ عَنْ أَحْمَدَ بْنِ مُحَمَّدٍ، عَنْ عَاصِمٍ.
[٤٢] قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى. [١٥٩].
«٨٣» - نَزَلَتْ فِي عُلَمَاءِ أَهْلِ الْكِتَابِ وَكِتْمَانِهِمْ آيَةَ الرَّجْمِ وأَمْرَ محمد صلى اللَّه عليه وسلم.
[٤٣] قَوْلُهُ تَعَالَى: إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ الْآيَةَ. [١٦٤].
وزاد السيوطي نسبته في الدر (١/ ١٥٩) لابن أبي داود في المصاحف وابن أبي حاتم وابن السكن والبيهقي في السنن.
(٨٣) أخرج ابن جرير (٢/ ٣٢) من طريق محمد بن أبي محمد مولى زيد بن ثابت عن سعيد بن جبير أو عكرمة عن ابن عباس قال: سأل معاذ بن جبل... وسعد بن معاذ... وخارجة بن زيد،... نفراً من أحبار يهود عما في التوراة فكتموهم إياه وأبوا أن يخبروهم عنه فأنزل اللَّه تعالى ذكره إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ... الآية. أ. هـ. وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٢٧) وعزاه لابن جرير وابن أبي حاتم.