أَخْبَرَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْبَغَوِيُّ، حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عَطَاءِ بْنِ السَّائِبِ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ:
لَمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: وَلَا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلَّا بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ
وإِنَّ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ أَمْوَالَ الْيَتَامَى ظُلْمًا انْطَلَقَ مَنْ كَانَ عِنْدَهُ مَالُ يَتِيمٍ فَعَزَلَ طَعَامَهُ مِنْ طَعَامِهِ، وَشَرَابَهُ مِنْ شَرَابِهِ، وَجَعَلَ يُفَضِّلُ الشَّيْءَ مِنْ طَعَامِهِ فَيُحْبَسُ لَهُ حَتَّى يَأْكُلَهُ أَوْ يَفْسَدَ، وَاشْتَدَّ ذَلِكَ عَلَيْهِمْ، فَذَكَرُوا ذَلِكَ لرسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عز وجل:
يَسْئَلُونَكَ عَنِ الْيَتَامَى قُلْ إِصْلَاحٌ لَهُمْ خَيْرٌ وَإِنْ تُخَالِطُوهُمْ فَتَخْلِطُوا طَعَامَهُمْ بِطَعَامِكِمْ وَشَرَابَهُمْ بِشَرَابِكِمْ.
[٦٨] قَوْلُهُ تَعَالَى: وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ الْآيَةَ. [٢٢١].
«١٣٥» - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ بْنُ أَبِي عَمْرٍو الْحَافِظُ، أَخْبَرَنَا جَدِّي [أَخْبَرَنَا] أَبُو عَمْرٍو أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْجُرَشِيُّ، حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ قُتَيْبَةَ، حَدَّثَنَا أَبُو خَالِدٍ، حَدَّثَنَا بُكَيْرُ بْنُ مَعْرُوفٍ، عَنْ مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ:
نَزَلَتْ فِي أَبِي مَرْثَدٍ الْغَنَوِيِّ: استأذن النبي صلى اللَّه عليه وسلم، فِي عَنَاقَ أَنْ يَتَزَوَّجَهَا، وَهِيَ امْرَأَةٌ مِسْكِينَةٌ مِنْ قُرَيْشٍ، وَكَانَتْ ذَاتَ حَظٍّ مِنْ جَمَالٍ، وَهِيَ مُشْرِكَةٌ، وَأَبُو مَرْثَدٍ مُسْلِمٌ، فَقَالَ: يَا نَبِيَّ اللَّهِ، إِنَّهَا لَتُعْجِبُنِي، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ.
«١٣٦» - أَخْبَرَنَا أَبُو عُثْمَانَ، أَخْبَرَنَا جَدِّي، أَخْبَرَنَا أَبُو عَمْرٍو، حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ

(١٣٥) مرسل، وذكره السيوطي في لباب النقول (ص ٤١) وعزاه لابن المنذر وابن أبي حاتم والواحدي وذكره في الدر (١/ ٢٥٦)
(١٣٦) إسناده حسن، عمرو بن حماد: قال الحافظ في التقريب: صدوق رُمي بالرفض، أسباط بن نصر: صدوق كثير الخطأ، السدي: هو إسماعيل بن عبد الرحمن السدي: صدوق يهم ورمي بالتشيع، أبو مالك اسمه غزوان: ثقة.
وقد أخرجه بن جرير (٢/ ٢٢٣) عن السدي مرسلًا.


الصفحة التالية
Icon