ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزلت ﴿إِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ عِشْرُونَ صَابِرُونَ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾ شق ذلك على المسلمين حين فرض ألا يفر واحد من عشرة فجاء التخفيف فقال ﴿الْآنَ خَفَّفَ اللَّهُ عَنْكُمْ وَعَلِمَ أَنَّ فِيكُمْ ضَعْفًا فَإِنْ يَكُنْ مِنْكُمْ مِائَةٌ صَابِرَةٌ يَغْلِبُوا مِائَتَيْنِ﴾.
الحديث أخرجه ابن راهوية كما في المطالب العالية ج٣ ص٣٣٦ بلفظ١ فأنزل الله ﴿إِنْ يَكُنْ﴾ الآية، وابن الجارود ص٣٥٠، وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ج١ ص٦٧٦، وابن جرير ج١٠ ص٤٠، وأبو داود ج٢ ص٣٤٩.
قوله تعالى:
﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ الآية ٦٧.
الحاكم ج٢ ص٣٢٩ أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي حدثنا سعيد بن مسعود حدثنا عبيد الله بن موسى حدثنا إسرائيل عن إبراهيم بن مهاجر عن مجاهد عن ابن عمر رضي الله عنهما قال: استشار رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الأسارى أبا بكر فقال: قومك وعشيرتك فخل سبيلهم، فاستشار عمر فقال: اقتلهم، قال: ففداهم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنزل الله عز وجل ﴿مَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَكُونَ لَهُ أَسْرَى حَتَّى يُثْخِنَ فِي الْأَرْضِ﴾ إلى قوله ﴿فَكُلُوا مِمَّا غَنِمْتُمْ حَلالًا طَيِّبًا﴾ قال: فلقي النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عمر قال: "كاد أن يصيبنا بلاء في خلافك".
هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وقال الذهبي قلت على شرط مسلم.

١ قال الهيثمي في المجمع ج٧ ص٢٨ رواه الطبراني في الأوسط والكبير باختصار ورجال الأوسط رجال الصحيح غير ابن إسحاق وقد صرح بالسماع.


الصفحة التالية
Icon