عليه جذبه عمر رضي الله عنه فقال: أليس الله قد نهاك١ أن تصلي على المنافقين، فقال: أنا بين خيرتين، قال الله تعالى ﴿اسْتَغْفِرْ لَهُمْ أَوْ لا تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ إِنْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ سَبْعِينَ مَرَّةً فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ لَهُمْ﴾. فصلى عليه فنزلت ﴿وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا﴾.
الحديث ذكره البخاري في مواضع من صحيحه منها ٤٠٣ من الجزء التاسع وص٤٠٩ وج١٢ ص٣٨٠، ومسلم ج١٥ ص١٦٧ وج١٧ ص١٢١ والترمذي ج٤ ص١١٩ وقال هذا حديث حسن صحيح، والنسائي ج٤ ص١٣ وابن ماجه رقم ١٥٢٣ والإمام أحمد ج٢ ص١٨، وابن جرير ج١٠ ص٢٠٥، وابن أبي حاتم ج٤ ص٧٦.
وأخرجه البخاري ج٣ ص٤٧١ وج٩ ص٤٠٧، والترمذي ج٤ ص١١٨، والإمام أحمد ج١ ص١٦، وابن جرير ج١٠ ص٢٠٥، وابن أبي حاتم ج٤ ص٧٧ وابن إسحاق كما في سيرة ابن هشام ج٢ ص٥٥٢ من حديث عمر نحوه.
قوله تعالى:
﴿سَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَكُمْ إِذَا انْقَلَبْتُمْ إِلَيْهِمْ لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ إِنَّهُمْ رِجْسٌ وَمَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَكْسِبُونَ﴾ الآيتان ٩٥ و٩٦.
ابن جرير ج١١ ص٣ حدثني يونس قال أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب قال أخبرني عبد الرحمن بن عبد الله بن كعب بن مالك أن عبد الله بن كعب قال: سمعت كعب بن مالك يقول لما قدم رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من تبوك جلس للناس فلما فعل ذلك جاءه المخلفون فطفقوا يعتذرون إليه ويحلفون له، وكانوا بضعة وثمانين رجلا، فقبل

١ محصل الجواب أن عمر فهم من قوله ﴿فَلَنْ يَغْفِرَ اللَّهُ﴾ منع الصلاة عليهم فأخبره صلى الله عليه وعلى آله وسلم ألا منع وأن الرجاء لن يقطع ا. هـ فتح أي محصل جواب الإشكال حيث قال: أليس الله قد نهاك.


الصفحة التالية
Icon