ربما جلس إليهما، فقال كفار قريش: إنما يجلس إليهما يتعلم منهما، فأنزل الله سبحانه وتعالى ﴿لِسَانُ الَّذِي يُلْحِدُونَ إِلَيْهِ أَعْجَمِيٌّ وَهَذَا لِسَانٌ عَرَبِيٌّ مُبِينٌ﴾.
الحديث١ رجاله رجال الصحيح إلا المثنى وهو ابن إبراهيم الآملي، فإني لم أجد من ترجم له، لكنه قد تابعه سفيان بن وكيع وفيه كلام.
أما هشيم فهو ابن بشير وهو مدلس ولم يصرح بالتحديث لكنه قد تابعه خالد بن عبد الله وهو الطحان ومحمد بن فضيل، ومن ثم قال الحافظ في الإصابة بعد ذكره هذا الحديث، وحديثًا بعده بسند هذا الحديث وسنده صحيح ج٢ ص٤٣٩.
تنبيه:
صحابي الحديث مختلف في اسمه فعند ابن جرير عبد الله بن مسلم وفي الجرح والتعديل لابن أبي حاتم عبيد الله بن مسلم ج٥ ص٣٣٢ وفي التهذيب كالجرح والتعديل قال ويقال عبد الله، وقد أشار الحافظ إلى هذا الاختلاف في الإصابة ج٢ ص٤٣٩.
هذا وللحديث شاهد من حديث ابن عباس رضي الله عنهما رواه الحاكم وصححه ج٢ ص ٣٥٧ وعنده: إنما يعلم محمدًا عبد ابن الحضرمي وهو صاحب الكتب. الحديث.
قوله تعالى:
﴿ثُمَّ إِنَّ رَبَّكَ لِلَّذِينَ هَاجَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا فُتِنُوا ثُمَّ جَاهَدُوا وَصَبَرُوا إِنَّ رَبَّكَ مِنْ بَعْدِهَا لَغَفُورٌ رَحِيمٌ﴾ الآية ١١٠.