الحديث في سنده علي بن الحسين بن واقد وقد ضعفه أبو حاتم وتركه البخاري وقال كان إسحاق سيئ الرأي فيه ووثقه ابن حبان وقال النسائي ليس به بأس ا. هـ. تهذيب التهذيب. لكن قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج٧ ص٨٣ رواه الطبراني في الأوسط ورجاله ثقات. وذكره الطبري ج١٨ ص١٥٩ مرسلا عن أبي العالية.
قوله تعالى:
﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ﴾ الآية ٦١.
قال الإمام أحمد بن عمرو بن عبد الخالق الشهير بالبزار كما في كشف الأستار ج٣ ص٦١ حدثنا زيد بن أخزم أبو طالب الطائي ثنا بشر بن عمر ثنا إبراهيم بن سعد عن صالح بن كيسان عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كان المسلمون يرغبون في النفير مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فيدفعون مفاتيحهم إلى ضمناهم١ ويقولون لهم قد أحللنا لكم أن تأكلوا ما أحببتم فكانوا يقولون إنه لا يحل لنا أنهم أذنوا من غير طيب نفس فأنزل الله عز وجل ﴿لَيْسَ عَلَى الْأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الْأَعْرَجِ حَرَجٌ وَلا عَلَى الْمَرِيضِ حَرَجٌ وَلا عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَنْ تَأْكُلُوا مِنْ بُيُوتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ آبَائِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أُمَّهَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ إِخْوَانِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَخَوَاتِكُمْ أَوْ بُيُوتِ أَعْمَامِكُمْ أَوْ بُيُوتِ عَمَّاتِكُمْ﴾ إلى قوله ﴿أَوْ مَا مَلَكْتُمْ مَفَاتِحَهُ﴾.
قال البزار لا نعلمه رواه عن الزهري إلا صالح.
قال الحافظ الهيثمي في المجمع ج٧ ص٨٤ رواه البزار ورجاله رجال الصحيح.
وقال السيوطي في لباب النقول سنده صحيح.

١ في مختار الصحاح: الضمانة الزمانة وقد ضمن الرجل من باب طرب فهو ضمن أي زمن مبتلى.


الصفحة التالية
Icon