وتلا هذه الآية، أبو داود ج٢ ص٢٦٣، وأحمد ج١ ص٣٨٠، ص٤٣١، وابن جرير ج١٩ ص٤١، وأبو نعيم في الحلية ج٤ ص١٤٥، ١٤٦.
سبب آخر:
أخرج البخاري ج١٠ ص١٧٠، ومسلم ج٢ ص١٣٩، والنسائي ج٧ ص٨٠ عن ابن عباس رضي الله عنهما أن أناسا من أهل الشرك كانوا قد قتلوا وأكثروا وزنوا وأكثروا فأتوا محمدًا صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقالوا: إن الذي تقول وتدعو إليه لحسن لو تخبرنا أن لما عملنا كفارة فنزل ﴿وَالَّذِينَ لا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلا يَزْنُونَ﴾ ونزل ﴿قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ﴾ ولا مانع أن تكون الآية نزلت للسبيين معا والله أعلم.
قوله تعالى:
﴿إِلَّا مَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ ٧٠.
البخاري ج٨ ص١٦٧ حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا جرير عن منصور، حدثني سعيد بن جبير وقال حدثني الحكم عن سعيد بن جبير، قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزي قال: سل ابن عباس عن هاتين الآيتين ما أمرهما ﴿وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ﴾ ﴿وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا﴾ فسألت ابن عباس فقال: لما أنزلت التي في الفرقان قال مشركو أهل مكة فقد قتلنا النفس التي حرم الله ودعونا مع الله إلها آخر وقد أتينا الفواحش فأنزل الله ﴿إِلَّا مَنْ تَابَ﴾ وأما التي في النساء الرجل إذا عرف الإسلام وشرائعه ثم قتل فجزاؤه جهنم خالدًا فيها. فذكرته لمجاهد فقال: إلا من ندم.
الحديث أعاده في تفسير الفرقان ج١٠ ص١٢، وأخرجه مسلم ج١٨ ص١٥٩، وأبو داود ج٤ ص١٦٨، وابن جرير ج١٩ ص٤٢.