-والحش البستان- فإذا رأس جزور مشوي عندهم وزق من خمر قال: فأكلت وشربت معهم قال فذكرت الأنصار والمهاجرين عندهم فقلت: المهاجرون خير من الأنصار فأخذ رجل أحد لحى الرأس فضربني به فجرح بأنفي فأتيت رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأخبرته فأنزل الله عز وجل فيَّ –يعني نفسه- شأن الخمر -ayah text-primary">﴿إِنَّمَا الْخَمْرُ وَالْمَيْسِرُ وَالْأَنْصَابُ وَالْأَزْلامُ رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ﴾. الحديث أخرج الترمذي منه الخصلة الأولى، وأشار إلى بقيته وقال هذا حديث حسن صحيح، وأحمد ج١ ص١٨١، ١٨٦ بتمامه في الموضعين، وفي الموضع الأول ذكر الآية التي في سورة لقمان، والطيالسي ج٢ ص١٨، والبخاري في الأدب المفرد ص٢٣، والطبري ج٢١ ص٧٠ وفيه آية لقمان. فإما أن تكونا نزلتا معا، وإما أن يكون اضطرب فيها سماك بن حرب فإنه رحمه الله يضطرب في كثير من الأحاديث والله أعلم.
قوله تعالى:
﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ﴾ الآية ١٠ تقدم سبب نزولها في سورة النحل.