"سورة فصلت":
قوله تعالى:
﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ﴾ الآية ٢٢.
البخاري ج١٠ ص١٨٢ حدثنا الصلت بن محمد حدثنا يزيد بن زريع عن روح بن القاسم عن منصور عن مجاهد عن أبي معمر عن ابن مسعود ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ﴾ الآية.
كان رجلان من قريش وختن لهما من ثقيف –أو رجلان من ثقيف وختن لهما من قريش- في بيت فقال بعضهم لبعض أترون أن الله يسمع حديثا. قال بعضهم يسمع بعضه، وقال بعضهم لئن كان يسمع بعضه لقد يسمع كله، فأنزلت ﴿وَمَا كُنْتُمْ تَسْتَتِرُونَ أَنْ يَشْهَدَ عَلَيْكُمْ سَمْعُكُمْ وَلا أَبْصَارُكُمْ﴾ الآية.
الحديث أعاده ج١٧ ص٢٧٦، وأخرجه مسلم ج١٧ ص١٢٢، والترمذي ج٤ ص١٧٨ من طريقين صحح أحدهما وحسن الأخرى، وأحمد ج١ ص٣٨١، ٤٠٨، ٤٢٦، ٤٤٢، ٤٤٤، الطيالسي ج٢ ص٢٣، وابن جرير ج٢٤ ص١٠٩ والبيهقي في الأسماء والصفات ج١ ص١٧٧، والطحاوي ج١ ص٣٧ في مشكل الآثار، وفي بعض طرقه في الصحيح وغيره فقال أحدهم: أترون أن الله يسمع كلامنا؟ فقال الآخر إنا إذا رفعنا أصواتنا سمعه وإذا لم نرفعه لم يسمعه، فقال الآخرون: إن سمع منه شيئا سمعه كله، قال: فذكرت ذلك للنبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأنزل الله عز وجل الآية.