فأرسل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إليهم فأنزل الله تعالى ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾ حتى بلغ ﴿الْحَمِيَّةَ حَمِيَّةَ الْجَاهِلِيَّةِ﴾ وكانت حميتهم أنهم لم يقروا أنه نبي الله ولم يقروا ببسم الله الرحمن الرحيم. وحالوا بينهم وبين البيت.
الحديث أخرجه عبد الرزاق ج٥ ص٣٤٢، وأحمد ج٤ ص٣٣١، وابن جرير ج٢٦ ص١٠١. وأخرج مسلم ج٢ ص١٨٧، والترمذي ج٤ ص١٨٥، وأبو داود ج٣ ص١٣، وأحمد ج٣ ص١٢٢، ١٢٥، وابن جرير ج٢٦ ص٩٤ عن أنس بن مالك أن ثمانين رجلا من أهل مكة هبطوا على رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم من جبل التنعيم متسلحين يريدون غرة النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه، فأخذهم سلما فاستحياهم فأنزل الله عز وجل: ﴿وَهُوَ الَّذِي كَفَّ أَيْدِيَهُمْ عَنْكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ عَنْهُمْ بِبَطْنِ مَكَّةَ مِنْ بَعْدِ أَنْ أَظْفَرَكُمْ عَلَيْهِمْ﴾.
وأخرج أحمد ج٤ ص٨٧ قال الهيثمي ج٦ ص١٤٥ رجاله رجال الصحيح، الحاكم وقال صحيح على شرط الشيخين، وأقره الذهبي ج٢ ص٤٦١، وابن جرير ج٢٦ ص٩٤، والبيهقي ج٦ ص٣١٩ من حديث عبد الله بن مغفل نحوه.
تنبيه:
قال الحافظ في الفتح على حديث البخاري حيث قال البخاري بسنده، فأنزل الله وذكر الآية، قال الحافظ: كذا هنا وظاهره أنها نزلت في شأن أبي بصير وفيه نظر، والمشهور في سبب نزولها ما أخرجه مسلم من حديث سلمة بن الأكوع ومن حديث أنس بن مالك وأخرجه أحمد والنسائي من حديث


الصفحة التالية
Icon