مكة إلى المدينة على راحلته حيث كان وجهه وفيه نزلت ﴿فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ﴾.
الحديث أخرجه الترمذي في التفسير ج٤ ص٦٨، والنسائي ج١ ص١٩٦، وأحمد في المسند ج٢ ص٢٠، وابن جرير ج١ ص٥٠٣، وقال الترمذي حديث حسن صحيح.
قوله تعالى: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ الآية ١٢٥.
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه ج٢ ص٥١ حدثنا عمرو بن عون حدثنا هشيم عن حميد عن أنس قال عمر وافقت ربي في ثلاث قلت يا رسول الله لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى فنزلت: ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً﴾، وآية الحجاب. قلت: يا رسول الله لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر. فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في الغيرة عليه فقلت لهن: عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن. فنزلت هذه الآية. ثم ذكره الإمام البخاري في التفسير ج٩ ص٢٣٥ وفي متابعة يحيى بن سعد لهشيم وذكره في الموضعين تعليقا في التصريح بسماع حميد من أنس قال الحافظ في الفتح ج٢ ص٥١: فأمن من تدليسه.
الحديث أخرجه الترمذي ج٤ ص٦٩ وقال هذا حديث حسن صحيح وفي الباب عن ابن عمر واقتصر على قوله ﴿وَاتَّخِذُوا﴾ الآية. وعزاه الحافظ ابن كثير في التفسير ١ ص١٦٩ إلى النسائي، وابن ماجه، وأخرجه ج١ ص٢٤ وص٣٦، والطبري ج١ ص٥٣٤ بمثل ما عند الترمذي.
وقد أخرج مسلم في المناقب من حديث ابن عمر نحوه فذكر مقام إبراهيم وأسارى بدر والحجاب.


الصفحة التالية
Icon