الله ﴿سَيَقُولُ السُّفَهَاءُ مِنَ النَّاسِ﴾ إلى آخر الآية ا. هـ منقولا من لباب النقول في أسباب النزول للحافظ السيوطي ومن تفسير الحافظ ابن كثير.
قوله تعالى:
﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ﴾ الآية ١٤٣.
قال الإمام البخاري رحمه الله في التفسير ج٩ ص٢٣٧ حدثنا أبو نعيم سمع زهيرا عن أبي إسحاق عن البراء رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم صلى إلى بيت المقدس ستة عشر شهرا أو سبعة عشر شهرا. وكان يعجبه أن تكون قبلته قبل البيت وأنه صلى أو صلاها صلاة العصر وصلى معه قوم فخرج رجل ممن كان صلى معه فمر على أهل المسجد وهم راكعون قال: أشهد بالله لقد صليت مع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قبل مكة فداروا كما هم قبل البيت وكان الذي مات على القبلة قبل البيت رجال قتلوا فلم ندر ما نقول فيهم فأنزل الله ﴿وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَؤُوفٌ رَحِيمٌ﴾.
الحديث أخرجه البخاري أيضا في كتاب الإيمان ج١ ص١٠٣ وقال الحافظ في الفتح ج١ ص١٠٤ والمصنف في التفسير من طريق الثوري عن أبي إسحاق سمعت البراء فأمن ما يخشى من تدليس أبي إسحاق. وأخرجه أبو داود الطيالسي ج١ ص٨٥ وابن سعد قسم ٢ من المجلد ١ ص٥ وابن جرير من حديث البراء وابن عباس ج٢ ص١٧.
ومن حديث ابن عباس أخرجه الترمذي ج٤ ص٧٠ وقال حسن صحيح وأبو داود ج٤ ص٣٥٤ والطيالسي ج٢ ص١٢ والحاكم ج٢ ص٢٦٩ وقال صحيح الإسناد وأقره الذهبي.
قوله تعالى:
﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ﴾ الآية ١٤٤.


الصفحة التالية
Icon