ابن حنبل، ومسلم، والنسائي، وابن أبي حاتم من حديث معتمر بن سليمان به، ورواه ابن جرير ج٣٠ ص٢٥٦، والبيهقي ج١ ص٤٣٨ من دلائل النبوة وأخرج ابن جرير بسند صحيح عن ابن عباس نحوه وفيه فأنزل الله ﴿أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى، عَبْدًا إِذَا صَلَّى﴾ إلى قوله ﴿كَاذِبَةٍ خَاطِئَةٍ﴾ فقال: لقد علم أني أكثر هذا الوادي ناديا. فغضب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فتكلم بشيء قال داود يعني أحد رجال السند: ولم أحفظه فأنزل الله ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ فقال ابن عباس فوالله لو فعل لأخذته الملائكة من مكانه.
وأخرج الترمذي وقال هذا حديث حسن غريب صحيح ج٤ ص٢١٦ وابن جرير ج٣ ص٢٥٦ وأحمد كما في مجمع الزوائد ج٧ ص١٣٩ وقال: رجاله رجال الصحيح عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يصلي فجاء أبو جهل فقال ألم أنهك عن هذا؟ ألم أنهك عن هذا؟ فانصرف النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فزبره١ فقال أبو جهل إنك لتعلم ما بها ناد أكثر مني فأنزل الله تبارك وتعالى ﴿فَلْيَدْعُ نَادِيَهُ، سَنَدْعُ الزَّبَانِيَةَ﴾ قال ابن عباس لو دعا ناديه لأخذته ربانية الله. هذا لفظ الترمذي.

١ فزبره أي نهر النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أنا جهل وفي رواية ابن جرير فأغلظ له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم وانتهزه ا. هـ. تحفة الأحوذي.


الصفحة التالية
Icon