الحديث أعاده البخاري رحمه الله في كتاب التفسير فقال حدثنا عبيد الله بن موسى عن إسرائيل عن أبي إسحاق به ج٩ ص٢٤٩ وأخرجه مسلم ج١٨ ص١٦١ وأخرجه الطيالسي ج٢ ص١٢ وأخرجه الحاكم في المستدرك ج١ ص٤٨٣ من حديث جابر وفيه كانت الأنصار والعرب –أي غير الحمس- وفيه بيان المبهم في حديث البراء أنه قطبة بن عامر وقال الحاكم صحيح على شرط الشيخين وأقره الذهبي وليس كما قالا فإن أبا الجواب وهو الأحوص بن جواب وعمار بن رزيق١ لم يخرج لهما البخاري شيئا كما في تهذيب التهذيب فهو على شرط مسلم فقط.
قوله تعالى:
﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ﴾ الآية ١٩٥.
وقال الإمام البخاري رحمه الله ج٩ ص٢٥١ حدثنا إسحاق حدثنا النضر حدثنا شعبة عن سليمان قال سمعت أبا وائل عن حذيفة- ﴿وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ﴾ قال نزلت في النفقة.
وأخرجه الترمذي ج٤ ص٧٣ وقال حديث حسن غريب صحيح من حديث أبي أيوب، ولفظه قال أسلم أبو عمران التجيبي قال: كنا بمدينة الروم، فأخرجوا إلينا صفا عظيما من الروم، فخرج إليهم من المسلمين مثلهم أو أكثر، وعلى أهل مصر عقبة بن عامر، وعلى الجماعة فضالة بن عبيد، فحمل رجل من المسلمين على صف الروم حتى دخل فيهم فصاح الناس وقالوا سبحان الله يلقي بنفسه إلى التهلكة فقام أبو أيوب الأنصاري فقال: يا أيها الناس إنكم لتؤولون هذه الآية هذا التأويل، وإنما نزلت هذه الآية فينا معشر الأنصار لما أعز الله الإسلام، وكثر ناصروه، فقال بعضنا لبعض سرا دون

١ بتقديم الراء مصغرا كما في التقريب.


الصفحة التالية
Icon