قال١: "لو أن أحدكم أهدي إليه مثل ما أعطى لم يأخذه إلا على إغماض أو حياء". قال: فكنا بعد ذلك يأتي الرجل بصالح ما عنده. هذا حديث حسن صحيح غريب وأبو مالك هو الغفاري ويقال اسمه غزوان.
الحديث أخرجه ابن ماجه رقم ١٨٢٢ وابن جرير ج٣ ص٨٢ وعزاه الحافظ ابن كثير في تفسيره ج١ ص٣٢٠ لابن أبي حاتم وأخرجه الحاكم ج٢ ص٢٨٥ وقال صحيح على شرط مسلم وأقره الذهبي. وأخرج الحاكم ج٢ ص٢٨٤ من حديث سهل بن حنيف وقال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي وأخرجه ج١ ص٤٠٢ من حديث سهل وقال صحيح على شطر البخاري ولم يخرجاه وكذا أخرجه الطبراني ج٦ ص٩٣ و٩٤، الدارقطني ج٢ ص١٣٠ و١٣١ وعزاه ابن كثير لابن أبي حاتم.
قال تعالى:
﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾ الآية ٢٧٢.
قال الإمام أبو جعفر بن جرير رحمه الله ج٣ ص٩٤ حدثنا أبو كريب قال: حدثنا أبو داود –عن سفيان عن جعفر بن إياس عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كانوا لا يرضخون لقراباتهم من المشركين فنزلت ﴿لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ﴾.
الحديث رجاله رجال الصحيح وقد ساقه الإمام ابن كثير رحمه الله في تفسيره ج١ ص٣٢٣ بسنده من النسائي وأخرجه الحاكم وقال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه ورمز الحافظ الذهبي له في التلخيص بأنه على شرط الشيخين وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج٦ ص٣٢٤: رواه الطبراني عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد بن أبي مريم وهو ضعيف ورواه البزار بنحوه ورجاله ثقات.