الحديث حسن كما قال الشوكاني ج١ ص٣٨٥ نقلا عن السيوطي لأن عاصما في حفظه شيء وقال الهيثمي في مجمع الزوائد ج١ ص٣١٢ رجال أحمد ثقات ليس فيهم غير عاصم بن أبي النجود وهو مختلف في الاحتجاج به وأخرجه ابن حبان في صحيحه كما في موارد الظمآن ص٩١ وابن جرير ج٤ ص٥٥ وأبو نعيم في الحلية ج٤ ص١٨٧. وأبو يعلى كما في المقصد العلي ج١ ص٢٧٦.
هذا وقد ورد للآية سبب آخر ففي مجمع الزوائد ج٦ ص٧٣٢ عن ابن عباس رضي الله عنهما قال لما أسلم عبد الله بن سلام وثعلبة بن سعية وأسد بن عبيد ومن أسلم من يهود فآمنوا وصدقوا ورغبوا في الإسلام قالت أحبار يهود أهل الكفر: ما آمن بمحمد وتبعه إلا شرارنا ولو كانوا من خيارنا ما تركوا دين آبائهم، فأنزل الله عز وجل في ذلك من قوله:
﴿لَيْسُوا سَوَاءً﴾ إلى قوله تعالى ﴿مِنَ الصَّالِحِينَ﴾ رواه الطبراني ورجاله ثقات.
واختار الإمام أبو جعفر بن جرير ج٧ ص٢٩ الأول حيث قال بعد ذكره جملة من الأقوال غير أن الأولى بتأويل الآية قول من قال عني بذلك – تلاوة القرآن في صلاة العشاء لأنها صلاة لا يصليها أحد من أهل الكتاب فوصف الله أمة محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم بأنهم يصلونها دون أهل الكتاب الذين كفروا بالله ورسوله.
وأقول لا مانع من نزول الآية في الجميع أو أنه تعدد سبب نزولها والله أعلم.
قوله تعالى:
﴿إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا﴾ الآية ١٢٢.
قال الإمام البخاري رحمه الله ج٨ ص٣٦٠ حدثنا محمد بن يوسف عن ابن عيينة عن عمرو عن جابر رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية فينا: ﴿إِذْ هَمَّتْ طَائِفَتَانِ مِنْكُمْ أَنْ تَفْشَلا وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا﴾ بني سلمة وبني حارثة وما أحب أنها لم تنزل والله يقول: ﴿وَاللَّهُ وَلِيُّهُمَا﴾ أعاده البخاري


الصفحة التالية
Icon