وأخرجه الإمام مسلم من حديث أنس ولفظه أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كسرت رباعيته يوم أحد وشج في رأسه فجعل يسلت الدم عنه ويقول "كيف يفلح قوم شجوا نبيهم وكسروا رباعيته وهو يدعوهم إلى الله" فأنزل الله عز وجل ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ وأخرج الإمام أحمد في مسنده من حديث أنس ج٣ ص٩٩ وص١٧٩ وص٢٠١ وص٢٠٦ وص٢٥٣ وص٢٨٨ وأخرجه الترمذي ج٤ ص٨٣ وقال: هذا حديث حسن صحيح وأخرجه ابن سعد مجلد ٢ ص٣١ وابن جرير ج٤ ص٨٦ وص٨٧.
هذا وقد أخرج البخاري ج٩ ص٢٩٤ ومسلم ج٥ ص١٧٧ والإمام أحمد ج٢ ص٢٥٥ وابن جرير ج٤ ص٨٩ من حديث أبي هريرة أن الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان يقول في بعض صلاته في صلاة الفجر: "اللهم العن فلانا وفلانا" لأحياء من العرب حتى أنزل الله ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ قال الحافظ في الفتح ج٩ ص٢٩٥: وقع تسميتهم في رواية يونس عن الزهري عند مسلم بلفظ "اللهم العن رعلا وذكوان وعصية".
ثم قال: تقدم استشكاله في غزوة أحد وأن قصة رعل وذكوان كانت بعد أحد ونزول ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ كان في قصة أحد ثم ظهر لي علة الخبر يعني خبر – نزول ﴿لَيْسَ لَكَ مِنَ الْأَمْرِ شَيْءٌ﴾ في قصة رعل وذكوان – وإن فيه إدراجا وأن قوله حتى أنزل الله منقطع من رواية الزهري عمن بلغه بين ذلك١ مسلم في رواية يونس المذكورة فقال: هنا قال: يعني الزهري.
ثم بلغنا أنه ترك ذلك لما نزلت، وهذا البلاغ لا يصح لما ذكر ثم قال رحمه