من ثمارها وتهوي إلى قناديل من ذهب في ظل العرش فلما وجدوا طيب شربهم ومأكلهم وحسن منقلبهم قالوا يا ليت إخواننا يعلمون بما صنع الله لنا لئلا يزهدوا في الجهاد ولا ينكلوا عن الحرب فقال الله عز وجل أنا أبلغهم عنكم فأنزل الله عز وجل هؤلاء الآيات على رسوله ﴿وَلا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا بَلْ أَحْيَاءٌ﴾ حدثنا عثمان بن أبي شيبة ثنا عبد الله بن إدريس عن محمد بن إسحاق عن إسماعيل بن أمية عن أبي الزبير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نحوه.
قال الحافظ ابن كثير: وهذا أثبت يعني الذي فيه واسطة بين أبي الزبير وابن عباس.
الحديث أخرجه أبو داود ج٢ ص٣٢٢ وابن هشام في السيرة ج٢ ص١١٩ وابن جرير ج٤ ص١٧٠ والحاكم في المستدرك ج٢ ص٨٨ وض٢٩٧ وابن المبارك في الجهاد ص٦٠ وقال الحاكم في الموضعين صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه وأقره الذهبي ولا يخفي ما فيه، فإن مسلما لم يخرج لابن إسحاق إلا خمسة أحاديث في المتابعات كما في الميزان ولكنه صحيح لغيره لشواهده فقد أخرج الحاكم ج٢ ص٣٨٧ عن ابن عباس أنها نزلت في حمزة وأصحابه وقال صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه وأقره الذهبي.
وأخرج الترمذي ج٤ ص٨٤ وابن ماجه رقم ١٩٠ ورقم ٢٨٠٠ وعثمان بن سعيد الدارمي في الرد على الجهمية ص٧٤ وحسنه الترمذي، عن جابر رضي الله عنه قال: لقيني رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فقال: "يا جابر مالي أراك منكسرا" فقلت يا رسول الله استشهد أبي وترك عيالا ودينا فقال: "ألا أبشرك بما لقي الله به أباك"، قال: بلى يا رسول الله، قال: "ما يكلم الله أحدا قط إلا من وراء حجابه وأحيا أباك فكلمه كفاحا، فقال: ثَمَّنَ عليَّ أعطيك قال: يا رب تحييني فأقتل فيك ثانية، قال الرب تبارك وتعالى: إنه قد