الجنة رفعت مع النبيين وإني إذا دخلت الجنة خشيت ألا أراك فلم يرد عليه النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم شيئا حتى نزل جبريل عليه السلام بهذه الآية:
﴿وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَالرَّسُولَ فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاءِ وَالصَّالِحِينَ﴾ الآية، لم يروه عن منصور عن إبراهيم عن الأسود عن عائشة إلا فيصل. تفرد عبد الله بن عمران.
الحديث قال الهيثمي في مجمع الزوائد ج٧ ص٧ رجاله رجال الصحيح إلا عبد الله بن عمران وهو ثقة. وله شاهد من حديث ابن عباس كما في المجمع ج٧ ص٧ وفيه عطاء بن السائب وقد اختلط.
وقد أخرجه أبو نعيم في الحلية ج٤ ص٢٤٠ وج٨ ص١٢٥ والواحدي في أسباب النزول بهذا السند.
وقال الشوكاني إن المقدسي حسَّنَهُ. وله شواهد كما في تفسير ابن كثير ج١ ص٥٢٣ تزيده قوة.
قوله تعالى:
﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾ الآية ٧٧.
النسائي ج٦ ص٣ أخبرنا محمد بن علي بن الحسين بن شقيق قال أنبأنا أبي قال الحسين بن واقد عن عمرو بن دينار عن عكرمة عن ابن عباس أن عبد الرحمن بن عوف وأصحابا له أتوا النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم بمكة فقالوا: يا رسول الله إنا كنا في عزة ونحن مشركون فلما آمنا صرنا أذلة، فقال: "إني أمرت بالعفو فلا تقاتلوا، فلما حولنا الله إلى المدينة أمرنا بالقتال فكفوا فأنزل الله عز وجل ﴿أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ قِيلَ لَهُمْ كُفُّوا أَيْدِيَكُمْ وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ﴾.
الحديث أخرجه الحاكم ج٢ ص٦٦ و٣٠٧ وقال في الموضعين صحيح


الصفحة التالية
Icon