عنه قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إلى أحد رجع ناس ممن خرج وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم فرقتين: فرقة تقول نقاتلهم وفرقة تقول لا نقاتلهم فنزلت ﴿فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا﴾ وقال إنها طيبة تنفي الذنوب كما تنفي النار خبث الحديد.
الحديث أخرجه أيضا في التفسير ج٩ ص٣٢٥ ومسلم ج١٧ ص١٢٣ وليس عنده –إنها طيبة إلخ- والترمذي وقال هذا حديث حسن صحيح ج٤ ص٨٩. وأحمد في المسند ج٥ ص١٨٤ و١٨٧ و١٨٨ وابن جرير ج٥ ص١٩٢ والطبراني في الكبير ج٥ ص١٢٩.
قوله تعالى:
﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا تَبْتَغُونَ عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فَعِنْدَ اللَّهِ مَغَانِمُ كَثِيرَةٌ﴾ الآية ٩٤.
البخاري ج٩ ص٣٢٧ حدثني علي بن عبد الله حدثنا سفيان عن عمرو عن عطاء عن ابن عباس رضي الله عنهما ﴿وَلا تَقُولُوا لِمَنْ أَلْقَى إِلَيْكُمُ السَّلامَ لَسْتَ مُؤْمِنًا﴾ قال: قال ابن عباس كان رجل في غنيمة له فلحقه المسلمون فقال السلام عليكم فقتلوه وأخذوا غنيمته فأنزل الله في ذلك إلى قوله: ﴿عَرَضَ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا﴾ تلك الغنيمة.
الحديث أخرجه مسلم ج١٨ ص١٦١ والترمذي ج٤ ص٩٠ وقال هذا حديث حسن قال المباركفوري وأخرجه أبو دواد في الحروف، والنسائي في السير، وفي التفسير ا. هـ.
وأخرجه الإمام أحمد ج١ ص٢٩٩ وص٣٢٤ وأخرجه الحاكم ج٢ ص٢٣٥ وقال صحيح الإسناد ولم يخرجاه وأقر الذهبي، ومقصوده لم يخرجاه بهذا السند إلى ابن عباس وابن جرير ج٥ ص٢٢٣ وعند الترمذي وأحمد


الصفحة التالية
Icon