وَنَحْوُ: ﴿فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾ مَعَ: ﴿وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلا إِثْمَ عَلَيْهِ﴾.
وَنَحْوُ: ﴿يُولِجُ اللَّيْلَ فِي النَّهَارِ﴾ – مَعَ - ﴿وَيُولِجُ النَّهَارَ فِي اللَّيْلِ﴾.
وَنَحْوُ: ﴿مَنْ عَمِلَ صَالِحاً فَلِنَفْسِهِ﴾ مَعَ ﴿وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا﴾.
الرَّابِعُ: قَدْ يُجِيزُونَ الْوَقْفَ عَلَى حرف ويجيز آخرون الوقف على آخَرَ وَيَكُونُ بَيْنَ الْوَقْفَيْنِ مُرَاقَبَةٌ عَلَى التَّضَادِّ فَإِذَا وُقِفَ عَلَى أَحَدِهِمَا امْتَنَعَ الْوَقْفُ عَلَى الْآخَرِ كَمَنْ أَجَازَ الْوَقْفَ عَلَى: ﴿لَا رَيْبَ﴾ فَإِنَّهُ لَا يُجِيزُهُ عَلَى: ﴿فِيهِ﴾ وَالَّذِي يُجِيزُهُ عَلَى: ﴿فِيهِ﴾ لَا يُجِيزُهُ عَلَى: ﴿لَا رَيْبَ﴾.
وَكَالْوَقْفِ عَلَى: ﴿وَلا يَأْبَ كَاتِبٌ أَنْ يَكْتُبَ﴾ فَإِنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ: ﴿كَمَا عَلَّمَهُ اللَّهُ﴾ مُرَاقَبَةً وَالْوَقْفِ عَلَى: ﴿وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ﴾ فَإِنَّ بَيْنَهُ وَبَيْنَ: ﴿وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ﴾ مُرَاقَبَةً.
قَالَ ابْنُ الْجَزَرِيِّ وَأَوَّلُ مَنْ نَبَّهَ عَلَى الْمُرَاقَبَةِ فِي الْوَقْفِ أَبُو الْفَضْلِ الرَّازِيُّ أَخَذَهُ مِنَ الْمُرَاقَبَةِ فِي الْعَرُوضِ.
الْخَامِسُ: قَالَ ابْنُ مُجَاهِدٍ لَا يَقُومُ بِالتَّمَامِ فِي الْوَقْفِ إِلَّا نَحْوِيٌّ عَالِمٌ بِالْقِرَاءَاتِ عَالَمٌ بِالتَّفْسِيرِ وَالْقَصَصِ وَتَخْلِيصِ بَعْضِهَا مِنْ بَعْضٍ عَالِمٌ بِاللُّغَةِ الَّتِي نَزَلَ بِهَا الْقُرْآنُ.


الصفحة التالية
Icon