قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿أَغْنَى وَأَقْنَى﴾ قَالَ: أَغْنَى مِنَ الْفَقْرِ وَأَقْنَى مِنَ الْغِنَى فقنع به قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ عَنْتَرَةَ الْعَبْسِيِّ:
فَأَقْنِي حَيَاءَكِ لَا أبالك وَاعْلَمِي
أَنِّي امْرُؤٌ سَأَمُوتُ إِنْ لَمْ أُقْتَلِ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا يَلِتْكُمْ﴾ قَالَ: لَا يَنْقُصُكُمْ بِلُغَةِ بَنِي عبس قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْحُطَيْئَةِ الْعَبْسِيِّ:
أَبْلِغْ سَرَاةَ بَنِي سَعْدٍ مُغَلْغَلَةً
جَهْدَ الرِّسَالَةِ لَا أَلْتًا وَلَا كَذِبًا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَأَبّاً﴾ قَالَ: الْأَبُّ مَا تَعْتَلِفُ مِنْهُ الدواب قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
تَرَى بِهِ الْأَبَّ وَالْيَقْطِينَ مُخْتَلِطًا
عَلَى الشَّرِيعَةِ يَجْرِي تَحْتَهَا الْغَرْبُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا تُوَاعِدُوهُنَّ﴾ قال: السر الجماع قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ امْرِئِ الْقَيْسِ:
أَلَا زَعَمَتْ بَسْبَاسَةُ الْيَوْمَ أَنَّنِي
كَبِرْتُ وَأَلَّا يُحْسِنَ السِّرَّ أَمْثَالِي
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فِيهِ تُسِيمُونَ﴾ قال: ترعون قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الْأَعْشَى:
وَمَشَى الْقَوْمُ بِالْعِمَادِ إِلَى الرز
حى وَأَعْيَا الْمُسِيمُ أَيْنَ الْمَسَاقُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَا تَرْجُونَ لِلَّهِ وَقَاراً﴾ قَالَ: لَا تَخْشَوْنَ لِلَّهِ عَظَمَةً قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي ذُؤَيْبٍ:


الصفحة التالية
Icon