قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَكَأْساً دِهَاقاً﴾ قال: ملأى قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
أَتَانَا عَامِرٌ يَرْجُو قِرَانَا
فَأَتْرَعْنَا لَهُ كَأْسًا دِهَاقًا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿لَكَنُودٌ﴾ قَالَ: كَفَوْرٌ لِلنِّعَمِ وَهُوَ الَّذِي يَأْكُلُ وَحْدَهُ وَيَمْنَعُ رِفْدَهُ وَيُجِيعُ عبده قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
شَكَرْتُ لَهُ يَوْمَ الْعُكَاظِ نَوَالَهُ
وَلَمْ أَكُ لِلْمَعْرُوفِ ثَمَّ كَنُودَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَسَيُنْغِضُونَ إِلَيْكَ رُؤُوسَهُمْ﴾ قال: يحركون رؤوسهم استهزاء قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
أَتُنْغِضُ لِي يَوْمَ الْفَخَارِ وَقَدْ تَرَى
خُيُولًا عَلَيْهَا كَالْأُسُودِ ضَوَارِيَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تعالى: ﴿يُهْرَعُونَ﴾ قال: يقبلون إليه بالغضب قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
أَتَوْنَا يُهْرَعُونَ وَهُمْ أُسَارَى
نَسُوقُهُمُ عَلَى رَغْمِ الْأُنُوفِ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ﴾ قَالَ: بِئْسَ اللَّعْنَةُ بَعْدَ اللَّعْنَةِ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشاعر:
لا تقذفن بِرُكْنٍ لَا كَفَاءَ لَهُ
وَإِنْ تَأَثَّفَكَ الْأَعْدَاءُ بِالرِّفَدِ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿غَيْرَ تَتْبِيبٍ﴾ قال: تخسير قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ بِشْرِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ:
هُمُ جَدَعُوا الْأُنُوفَ فَأَوْعَبُوهَا
وَهُمْ تَرَكُوا بَنِي سَعْدٍ تَبَابَا


الصفحة التالية
Icon