قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿قَوْلاً سَدِيداً﴾ قال: قولا عدلا حقا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَمْزَةَ:
أَمِينٌ عَلَى مَا اسْتَوْدَعَ اللَّهُ قَلْبَهُ
فَإِنْ قَالَ قَوْلًا كَانَ فِيهِ مُسَدَّدًا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلّاً وَلا ذِمَّةً﴾ قَالَ: الْإِلُّ الْقُرَابَةُ وَالذِّمَّةُ الْعَهْدُ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
جَزَى اللَّهُ إِلًّا كَانَ بَيْنِي وَبَيْنَهُمْ
جَزَاءَ ظَلُومٍ لَا يُؤَخِّرُ عَاجِلًا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿خَامِدِينَ﴾ قال: ميتين قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ لَبِيَدٍ:
حَلُّوا ثِيَابَهُمْ عَلَى عَوْرَاتِهِمْ
فَهُمْ بِأَفْنِيَةِ الْبُيُوتِ خُمُودُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿زُبَرَ الْحَدِيدِ﴾ قال: قطع الحديد قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ كَعْبِ بْنِ مَالِكٍ:
تَلَظَّى عَلَيْهِمْ حِينَ أَنْ شَدَّ حَمْيُهَا
بِزُبْرِ الْحَدِيدِ وَالْحِجَارَةِ سَاجِرُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَسُحْقاً﴾ قال: بعدا قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حَسَّانَ:
أَلَا مِنْ مُبْلِغٍ عَنِّي أُبَيًّا
فَقَدْ أُلْقِيتُ فِي سُحْقِ السَّعِيرِ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿إِلَّا فِي غُرُورٍ﴾ قال: في باطل قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ حسان:


الصفحة التالية
Icon