قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿ذَاتِ الْحُبُكِ﴾ قَالَ: ذَاتُ طَرَائِقَ وَالْخَلْقِ الْحَسَنِ قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ زُهَيْرِ بْنِ أَبِي سُلْمَى:
هُمْ يَضْرِبُونَ حَبِيكَ الْبَيْضِ إِذْ لَحِقُوا
لَا ينكصون إذا ما استرحموا رحموا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿حَرَضاً﴾ قال: المدنف الهالك من شدة الوجع قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
أَمِنْ ذِكْرِ لَيْلَى أَنْ نَأَتْ غُرْبَةٌ بِهَا
كَأَنَّكَ جُمٌّ لِلْأَطِبَّاءِ مُحْرَضُ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿يَدُعُّ الْيَتِيمَ﴾ قال: يدفعه عن حقه قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ أَبِي طَالِبٍ:
يُقَسِّمُ حَقًّا لِلْيَتِيمِ وَلَمْ يَكُنْ
يَدُعُّ لَدَى أَيْسَارِهِنَّ الْأَصَاغِرَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿السَّمَاءُ مُنْفَطِرٌ بِهِ﴾ قَالَ: مُنْصَدِعٌ مِنْ خَوْفِ يَوْمِ القيامة قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشاعر:
ظباهن حتى أعرض الليل دونها
أفاطير وسمي رواء جُذُورُهَا
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَهُمْ يُوزَعُونَ﴾ قَالَ: يُحْبَسُ أَوَّلُهُمْ عَلَى آخِرِهِمْ حَتَّى تَنَامَ الطير قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشَّاعِرِ:
وَزِعْتُ رَعِيلَهَا بِأَقَبَّ نَهْدٍ
إِذَا مَا الْقَوْمُ شَدُّوا بَعْدَ خَمْسِ
قَالَ: أَخْبِرْنِي عَنْ قَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿كُلَّمَا خَبَتْ﴾ قَالَ: الْخَبْوُ الَّذِي يُطْفَأُ مَرَّةً وَيُسَعَّرُ أُخْرَى قَالَ: وَهَلْ تَعْرِفُ الْعَرَبُ ذَلِكَ؟ قَالَ: نَعَمْ، أَمَا سَمِعْتَ قَوْلَ الشاعر:


الصفحة التالية
Icon