ابْنِ لِي} نُسِبَ الذَّبْحُ وَهُوَ فِعْلُ الْأَعْوَانِ إِلَى فِرْعَوْنَ وَالْبِنَاءُ وَهُوَ فِعْلُ الْعَمَلَةِ إِلَى هَامَانَ لِكَوْنِهِمَا آمِرِينَ بِهِ
وَكَذَا قَوْلُهُ: ﴿وَأَحَلُّوا قَوْمَهُمْ دَارَ الْبَوَارِ﴾ نُسِبَ الْإِحْلَالُ إِلَيْهِمْ لِتَسَبُّبِهِمْ فِي كُفْرِهِمْ بِأَمْرِهِمْ إِيَّاهُمْ بِهِ
وَمِنْهُ قوله تعالى: ﴿وْماً يَجْعَلُ الْوِلْدَانَ شِيباً﴾ نُسِبَ الْفِعْلُ إِلَى الظَّرْفِ لِوُقُوعِهِ فِيهِ.
﴿عِيشَةٍ راضية﴾ أَيْ مَرْضِيَّةٍ
﴿فَإِذَا عَزَمَ الأَمْرُ﴾ أَيْ عُزِمَ عَلَيْهِ بِدَلِيلِ ﴿فَإِذَا عَزَمْتَ﴾
وَهَذَا الْقِسْمُ أَرْبَعَةُ أَنْوَاعٍ:
أَحَدُهَا: مَا طَرَفَاهُ حَقِيقِيَّانِ كَالْآيَةِ الْمُصَدَّرِ بِهَا وَكَقَوْلِهِ: ﴿وَأَخْرَجَتِ الأَرْضُ أَثْقَالَهَا﴾
ثَانِيهَا: مَجَازِيَّانِ نَحْوُ: ﴿فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ﴾ أَيْ مَا رَبِحُوا فِيهَا وَإِطْلَاقُ الرِّبْحِ وَالتِّجَارَةِ هُنَا مَجَازٌ
ثَالِثُهَا وَرَابِعُهَا: مَا أَحَدُ طَرَفَيْهِ حَقِيقِيٌّ دُونَ الْآخَرِ
أَمَّا الْأَوَّلُ وَالثَّانِي: فَكَقَوْلِهِ: ﴿أَمْ أَنْزَلْنَا عَلَيْهِمْ سُلْطَاناً﴾ أَيْ بُرْهَانًا ﴿كَلاَّ إِنَّهَا لَظَى نَزَّاعَةً لِلشَّوَى تَدْعُو﴾ فَإِنَّ الدُّعَاءَ مِنَ النَّارِ مَجَازٌ


الصفحة التالية
Icon