حَرَجاً} بِكَسْرِ الرَّاءِ وَ: ﴿وَغَرَابِيبُ سُودٌ﴾ وجعل منه الصفار في: ﴿فِيمَا إِنْ مَكَّنَّاكُمْ فِيهِ﴾ عَلَى الْقَوْلِ بِأَنَّ كِلَيْهِمَا لِلنَّفْيِ وَجَعَلَ مِنْهُ غَيْرُهُ ﴿قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءَكُمْ فَالْتَمِسُوا نُوراً﴾ فوراء هنا ليس ظرفا لأن لفظ "ارْجِعُوا" يُنْبِئُ عَنْهُ بَلْ هُوَ اسْمُ فِعْلٍ بِمَعْنَى "ارْجِعُوا" فَكَأَنَّهُ قَالَ ارْجِعُوا ارْجِعُوا
وَإِمَّا بِلَفْظِهِ وَيَكُونُ فِي الِاسْمِ وَالْفِعْلِ وَالْحَرْفِ وَالْجُمْلَةِ فالاسم والجملة نحو: ﴿قَوَارِيرَ قَوَارِيرَ﴾ ﴿دَكّاً دَكّاً﴾ والفعل ﴿فَمَهِّلِ الْكَافِرِينَ أَمْهِلْهُمْ﴾ وَاسْمُ الْفِعْلِ نَحْوُ: ﴿هَيْهَاتَ هَيْهَاتَ لِمَا تُوعَدُونَ﴾ وَالْحَرْفُ نَحْوُ: ﴿فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا﴾ ﴿أَيَعِدُكُمْ أَنَّكُمْ إِذَا مِتُّمْ وَكُنْتُمْ تُرَاباً وَعِظَاماً أَنَّكُمْ﴾ وَالْجُمْلَةُ نَحْوُ: ﴿فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً﴾ وَالْأَحْسَنُ اقْتِرَانُ الثَّانِيَةِ بِثُمَّ نَحْوُ: ﴿وَمَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ ثُمَّ مَا أَدْرَاكَ مَا يَوْمُ الدِّينِ﴾ ﴿كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ ثُمَّ كَلاَّ سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾ وَمِنْ هَذَا النَّوْعِ تَأْكِيدُ الضَّمِيرِ الْمُتَّصِلِ بِالْمُنْفَصِلِ نَحْوُ: ﴿اسْكُنْ أَنْتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ﴾ ﴿فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ﴾ ﴿وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ نَحْنُ الْمُلْقِينَ﴾ ومن تَأْكِيدُ الْمُنْفَصِلِ بِمِثْلِهِ ﴿وَهُمْ بِالآخِرَةِ هُمْ كَافِرُونَ.﴾


الصفحة التالية
Icon