الثَّالِثَ عَشَرَ: الِاقْتِصَارُ عَلَى أَحَدِ الْوَجْهَيْنِ الْجَائِزَيْنِ اللَّذَيْنِ قُرِئَ بِهِمَا فِي السَّبْعِ فِي غَيْرِ ذَلِكَ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿فَأُولَئِكَ تَحَرَّوْا رَشَداً﴾ ولم يجئ "رشد" فِي السَّبْعِ وَكَذَا ﴿وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَداً﴾ لِأَنَّ الْفَوَاصِلَ فِي السُّورَتَيْنِ مُحَرَّكَةُ الْوَسَطِ وَقَدْ جَاءَ فِي ﴿وَإِنْ يَرَوْا سَبِيلَ الرُّشْدِ﴾ وَبِهَذَا يَبْطُلُ تَرْجِيحُ الْفَارِسِيِّ قِرَاءَةَ التَّحْرِيكِ بِالْإِجْمَاعِ عَلَيْهِ فِيمَا تَقَدَّمَ وَنَظِيرُ ذَلِكَ قِرَاءَةُ ﴿تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ﴾ بِفَتْحِ الْهَاءِ وَسُكُونِهَا وَلَمْ يُقْرَأْ ﴿سَيَصْلَى نَاراً ذَاتَ لَهَبٍ﴾ إِلَّا بِالْفَتْحِ لِمُرَاعَاةِ الْفَاصِلَةِ.
الرَّابِعَ عَشَرَ: إِيرَادُ الْجُمْلَةِ الَّتِي رَدَّ بِهَا مَا قَبْلَهَا عَلَى غَيْرِ وَجْهِ الْمُطَابَقَةِ فِي الِاسْمِيَّةِ وَالْفِعْلِيَّةِ كَقَوْلِهِ تَعَالَى: ﴿وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ﴾ لم يُطَابِقْ بَيْنَ قَوْلِهِمْ: "آمَنَّا" وَبَيْنَ ما ورد به فيقول و "لم يُؤْمِنُوا" أَوْ "مَا آمَنُوا" لِذَلِكَ
الْخَامِسَ عَشَرَ: إِيرَادُ أَحَدِ الْقِسْمَيْنِ غَيْرَ مُطَابِقٍ لِلْآخَرِ كَذَلِكَ نَحْوَ: ﴿فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ﴾ وَلَمْ يَقُلِ: "الَّذِينَ كَذَبُوا"
السَّادِسَ عَشَرَ: إِيرَادُ أَحَدِ جُزْأَيِ الْجُمْلَتَيْنِ عَلَى غَيْرِ الْوَجْهِ الَّذِي أَوْرَدَ نَظِيرَهَا مِنَ الْجُمْلَةِ الْأُخْرَى نَحْوَ: ﴿أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ﴾
السَّابِعَ عَشَرَ: إِيثَارُ أَغْرَبِ اللَّفْظَتَيْنِ نَحْوَ: ﴿قِسْمَةٌ ضِيزَى﴾ وَلَمْ


الصفحة التالية
Icon