وَالثَّانِي: كَقَوْلِهِ: ﴿فَلا أُقْسِمُ بِمَوَاقِعِ النُّجُومِ وَإِنَّهُ لَقَسَمٌ لَوْ تَعْلَمُونَ عَظِيمٌ إِنَّهُ لَقُرْآنٌ كَرِيمٌ﴾
وَالثَّالِثُ: كَقَوْلِهِ: ﴿يس وَالْقُرْآنِ الْحَكِيمِ إِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ﴾ ﴿وَالنَّجْمِ إِذَا هَوَى مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى﴾ الْآيَاتِ
وَالرَّابِعُ: كَقَوْلِهِ: ﴿وَالذَّارِيَاتِ﴾ : إِلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَصَادِقٌ وَإِنَّ الدِّينَ لَوَاقِعٌ﴾ ﴿وَالْمُرْسَلاتِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّمَا تُوعَدُونَ لَوَاقِعٌ﴾
وَالْخَامِسُ كَقَوْلِهِ: ﴿وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ سَعْيَكُمْ لَشَتَّى﴾ الآيات ﴿وَالْعَادِيَاتِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿إِنَّ الأِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ﴾ ﴿وَالْعَصْرِ إِنَّ الأِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ﴾ ﴿وَالتِّينِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ﴾ الْآيَاتِ ﴿لَا أُقْسِمُ بِهَذَا الْبَلَدِ﴾ إِلَى قَوْلِهِ: ﴿لَقَدْ خَلَقْنَا الأِنْسَانَ فِي كَبَدٍ﴾
قَالَ: وَأَكْثَرُ مَا يُحْذَفُ الْجَوَابُ إِذَا كَانَ فِي نَفْسِ الْمُقْسَمِ بِهِ دَلَالَةٌ عَلَى الْمَقْسَمِ عَلَيْهِ فَإِنَّ الْمَقْصُودَ يَحْصُلُ بِذِكْرِهِ فَيَكُونُ حَذْفُ الْمُقْسَمِ عَلَيْهِ أَبْلَغَ وَأَوْجَزَ كَقَوْلِهِ: ﴿ص وَالْقُرْآنِ ذِي الذِّكْرِ﴾ فإنه في القسم بِهِ مِنْ تَعْظِيمِ الْقُرْآنِ وَوَصْفِهِ بِأَنَّهُ ذُو الذِّكْرِ الْمُتَضَمِّنِ لِتَذْكِيرِ العباد ما يَحْتَاجُونَ إِلَيْهِ وَالشَّرَفِ وَالْقَدْرِ مَا يَدُلُّ عَلَى الْمُقْسَمِ عَلَيْهِ وَهُوَ كَوْنُهُ حَقًّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ غَيْرَ مُفْتَرًى كَمَا يَقُولُ الْكَافِرُونَ وَلِهَذَا قَالَ كَثِيرُونَ إِنَّ تَقْدِيرَ الْجَوَابِ "إِنَّ


الصفحة التالية
Icon