نزل في اليقظة، وما يعبر عنه الرواة من أنه أغفى إغفاءة، فتصوير منهم للحالة التى كان يأتيه الوحي بها.
و الأرضي والسمائي:
أكثر القرآن نزل وهو على الأرض. وبعضه نزل فوق السماوات ليلة الإسراء والمعراج. فقد رُوي أن أوآخر سورة البقرة من قوله: ﴿آمَنَ الرَّسُولُ﴾ نزلت وهو عليه السلام فوق السماوات.
ز- ما نزل مفرقًا وما نزل جمعًا:
أكثر القرآن نزل مفرقًا؛ فمن سورة العلق نزلت الآيات الأولى: ﴿اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ﴾ إلى قوله: ﴿عَلَّمَ الْأِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ﴾ ونزل: ﴿وَالضُّحَى، وَاللَّيْلِ﴾ إلى قوله: ﴿وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى﴾. وتمام السورتين نزل بعد ذلك.
ومن سور القرآن ما نزل جملة واحدة؛ كسورة المرسلات وسورة الصف.
ح- ما نزل مشيعًا وما نزل مفردًا:
القرآن كله نزل به أمين الوحي جبريل، وهو قادر على حماية ما بيده، وتوصيله إلى النبي، وما من خبر فيه نزول ملائكة مع جبريل بسورة من السور إلا فيه علة قادحة في سنده أو في متنه.
وبهذا ينتهي هذا الموضوع.


الصفحة التالية
Icon