الحرام، والمسجد النبوي، والمسجد الأقصى، أو في كل مسجد تُقام فيه الجماعة، أو في المساجد التى تقام فيها الجمعة، أو لا يشترط المسجد؛ لأنه ذكر لتحريم المباشرة ولو لم يذكرها ما ذكر حيث قال: ﴿وَلا تُبَاشِرُوهُنَّ وَأَنْتُمْ عَاكِفُونَ فِي الْمَسَاجِد﴾ ؟
٨- قال تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾.
اختلفوا: هل الحج واجب على الفور فيأثم من أخره بعد الاستطاعة، أو واجب على التراخي فلا يأثم؟
وسبب هذا هل مقتضى الأمر هو التراخي أو الفور؟ وقد سبق أن الجملة قد تكون خبرية في اللفظ طلبية في المعنى.
٩- قال الله تعالى: ﴿وَقَاتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَكُمْ﴾.
واختلفوا: هل الباعث على الجهاد هو بدء العدو بالقتال فنستثني من قتاله مَن لم يقاتل، أو الباعث هو الكفر؟ وإن كان الباعث المباشر هو بدؤهم بقتالنا إلا أنه زال لوجود الكفر، فلا نستثني من قتال العدو أحدًا؟
١٠- قال تعالى: ﴿فَكَفَّارَتُهُ إِطْعَامُ عَشَرَةِ مَسَاكِينَ﴾.
واختلفوا: هل الكفارة حق متعلق بهذا العدد، فلا يجزئ إطعام مسكين واحد عشر أيام، أو هي حق متعلق بالحانث فيكفيه ذلك؟
واختلفوا: هل الكفارة ترفع الحنث قبل الفعل فتجزئ إن تقدمت على الحنث، أو لا ترفع الحنث إلا بعد الفعل؟
فمن كفَّر قبل الحنث وجبت عليه الإعادة بعده.
وهل هي رافعة للحنث أو مانعة منه؟