وسورة الذاريات: الدلالة على صدق ما أنذرت به سورة ق تصريحًا، وبشرت به تلويحًا، ولا سيما من مصاب الدنيا وعذاب الآخرة.
وسورة الطور: تحقيق وقوع العذاب الذي هو مضمون الوعيد المقسم على وقوعه في الذاريات هو مضمون الإنذار المدلول على صدق "ق".
وسورة النجم: ذم الهوى لإنتاجه الضلال بالإخلاد إلى الدنيا التي هي دار البلاء والتصرم والغناء، ومدح العلم لإثماره الهوى في الإقبال على الآخرة؛ لأنها دار البقاء في السعادة أو الشقاء.
وسورة القمر: بيان آخر النجم في أمر الساعة من تحققها، وشدة قربها، وتصنيف أهلها، باعتبار ما ذكر هناك من العجب من القرآن.
وسورة الرحمن: الدلالة على ما خُتمت به القمر من عظيم الملك، وتمام الاقتدار بعموم رحمته وشدة غضبه.
وسورة الواقعة: شرح أحوال الأقسام الثلاثة المذكورة في الرحمن، الأولياء من السابقين واللاحقين، والأعداء المشاققية من المصارحين والمنافقين من الثقلين؛ للدلالة على تمام القدرة بالفعل.
وسورة الحديد: بيان أن عموم الرسالة مناسب لعموم الإلهية بالإرسال إلى الأزواج الثلاثة المذكورة في السورتين الماضيتين من الثقلين.
وسورة المجادلة: الإعلام بإيقاع البأس الشديد الذي أشارت إليه الحديد بمن حاد الله ورسوله؛ لما له سبحانه من تمام العلم اللازم عنه تمام القدرة، اللازم عنه الإحاطة بجميع صفات الكمال.
وسورة الحشر: بيان ما دل عليه آخر المجادلة من التنزه عن شوائب النقص بإثبات القدرة الشاملة؛ لأنه قوي عزيز.