وسورة النصر: الإعلام بتمام الدين، اللازم عن مدلول اسمها، اللازم عنه موت النبي صلى الله عليه وسلم.
وسورة تبت: البت والقطع الحتم بخسران الكافر، ولو كان أقرب الخَلْق إلى أعظم الفائزين.
وسورة الإخلاص: بيان حقيقة الذات الأقدس ببيان اختصاصه بالاتصاف بأقصى الكمال.
وسورة الفلق: الاعتصام من شر كل ما انفلق عنه الخَلْق الظاهر والباطن.
وسورة الناس: الاعتصام بالإله الحق من شر الخَلْق الباطن.
وبعد..
فهذا ملخص إجمالي وتفصيله يطول.
أما الأدوات١ التي يحتاج إلى معرفتها المفسر، فهي مرتبة على أحرف الهجاء، وهذا بيانها:
- "الهمزة" وتأتي على وجهين:
نداء القريب نحو: ﴿أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ﴾، والثاني الاستفهام نحو: ﴿أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ﴾.
وقد تخرج عن الاستفهام الحقيقي الذي هو طلب الفَهْم إلى معانٍ أخر:
١- التسوية: ﴿سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَسْتَغْفَرْتَ لَهُمْ أَمْ لَمْ تَسْتَغْفِرْ لَهُمْ﴾.
٢- الإنكار الإبطالي: وهذه تقتضي أن ما بعدها غير واقع، وأن مدعيه كاذب؛ نحو: ﴿أَفَأَصْفَاكُمْ رَبُّكُمْ بِالْبَنِينَ وَاتَّخَذَ مِنَ الْمَلائِكَةِ إِنَاثًا﴾.

١ انظر معرفة هذه الأدوات بتوسع في مغني اللبيب عن كتيب الأعاريب للعلامة ابن هشام، والإتقان للسيوطى، والبرهان للزركشي، وكتب النحو واللغة.
والواقع أن المؤلف اعتمد في هذه الأدوات على الإتقان مباشرة، والحق يقال: إن هذه الأدوات تحتاج إلى تحقيق لبيان ما هو منها حقيقة، وما هو منها مجاز، وقد قام الأخ الفاضل سليمان آيدين تركي الجنسية بتحقيق حروف المعاني في رسالة الماجستير في قسم التفسير وعلوم القرآن، كلية أصول الدين بالقاهرة، فليرجع إليها مَن يشاء.
وقد قام المحقق بتحقيق بعض هذه الحروف في كتابنا: التعليل في القرآن الكريم دراسة وتفسيرًا.


الصفحة التالية
Icon