- "كاد":
معناها: قارب، ونفيها نفي للمقاربة، وإثباتها إثبات لها: ﴿لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا﴾، ﴿يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ﴾.
وقيل عكس ذلك.. فنفيها إثبات وإثباتها نفي.. ولا يأتي منها فعل الأمر.
واستُدل للمذهب الثاني بقوله: ﴿وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ﴾ وقد فعلوا.
وقوله: ﴿وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ﴾ ولم يفتنوه.
وتفيد الدلالة على وقوع العمل بعسر.
وقيل: نفيها في الماضي إثبات، وفي المضارع نفي.
والمختار أنها كغيرها.. نفيها نفي وإثباتها إثبات، ويجب التأمل فيما صاحبها من القرائن.
وترد "كاد" بمعنى "أراد": ﴿كَذَلِكَ كِدْنَا لِيُوسُفَ﴾.
- "كان":
أصلها للفعل الماضي المنقطع: ﴿وَكَانَ فِي الْمَدِينَةِ تِسْعَةُ رَهْطٍ﴾.
وقد يراد بها الدوام أزلًا وأبدًا: ﴿وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا﴾ وذلك لبيان قد الصفات، وأنها لا تحدث بحدوث متعلقها.
فالله غفور قبل وجود المغفور له.. والأفعال المسندة إلى الله تدل على الحدث، وهي مجردة عن الزمان.
وترد "كان" للحال لبيان خصوصية المذكورين.. كالصحابة في قوله تعالى: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ﴾.
وتأتي للمستقبل لبيان الإعداد له منذ الأزل: ﴿يَوْمًا كَانَ شَرُّهُ مُسْتَطِيرًا﴾.
وترد بمعنى "صار": ﴿وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ﴾.


الصفحة التالية
Icon