وإذا وليها "أن" المؤكدة كان المقصود زيادة على ذكر التوكيد، وأنه قد فوت على نفسه ما كان حقه أن يفعل؛ نحو: ﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ صَبَرُوا حَتَّى تَخْرُجَ إِلَيْهِمْ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ﴾.
فالمقصود التعليق وتوكيد الاختصاص ولومهم على ترك الصبر..
وقد ترد "لو" شرطية في المستقبل إن صلح مكانها "إن" الشرطية؛ نحو: ﴿وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ﴾.
وترد مصدرية إن صلح مكانها "أن" المصدرية؛ نحو: ﴿يَوَدُّ الْمُجْرِمُ لَوْ يَفْتَدِي﴾ أي: الافتداء.
وترد للتمني إن صلح مكانها "ليت"؛ نحو: ﴿فَلَوْ أَنَّ لَنَا كَرَّةً فَنَكُونَ﴾.. وللتقليل؛ نحو: ﴿كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ﴾.
وعدل إليها في هذه المواضع؛ لبيان الندرة والإقناع.
- "لولا":
حرف امتناع لوجود: ﴿وَلَوْلا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ﴾.. وترد للتخصيص والعرض في المضارع لفظًا ومعنى، أو معنى فقط: ﴿لَوْلا أَخَّرْتَنِي إِلَى أَجَلٍ قَرِيبٍ﴾.
وعدل إليها لبيان امتناع ذلك.
وقد ترد للتوبيخ؛ نحو: ﴿لَوْلا جَاءُوا عَلَيْهِ بِأَرْبَعَةِ شُهَدَاءَ﴾.
وللنفي، كذا قيل في قوله: ﴿فَلَوْلا كَانَتْ قَرْيَةٌ آمَنَتْ فَنَفَعَهَا إِيمَانُهَا إِلَّا قَوْمَ يُونُسَ﴾.
وكل هذا يمكن أن يدخل في العرض والتحضيض.
- "لوما":
لم ترد إلا للتحضيض: ﴿لَوْ مَا تَأْتِينَا بِالْمَلائِكَةِ إِنْ كُنْتَ مِنَ الصَّادِقِينَ﴾.


الصفحة التالية
Icon