أو تعجيبة: ﴿فَمَا أَصْبَرَهُمْ عَلَى النَّارِ﴾.
وقد ترد "ما" نكرة تامة؛ نحو: ﴿إِنَّ اللَّهَ لا يَسْتَحْيِي أَنْ يَضْرِبَ مَثَلًا مَا بَعُوضَةً فَمَا فَوْقَهَا﴾.
أو نكرة ناقصة؛ كما في قوله: ﴿إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ﴾.
أو نكرة موصوفة؛ نحو: ﴿نِعِمَّا يَعِظُكُمْ بِه﴾ أي: نعم شيئًا يعظكم به.
والحرفية إما مصدرية زمنية: ﴿فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ﴾.. أو غير زمنية: ﴿فَذُوقُوا بِمَا نَسِيتُمْ﴾ أي: بنسيانكم.
أو نافية تعمل عمل "ليس": ﴿مَا هَذَا بَشَرًا﴾.
أو نافية غير عاملة، وهي لنفي الحال مع التوكيد: ﴿وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ﴾.
وقد ترد زائدة للتوكيد كافة لما قبلها عن العمل: ﴿إِنَّمَا اللَّهُ إِلَهٌ وَاحِدٌ﴾.. أو غير كافة: ﴿فَإِمَّا تَرَيِنَّ مِنَ الْبَشَرِ أَحَدًا﴾.
وحيث وقعت "ما" قبل "ليس" أو "لم" أو "لا" أو بعد "إلا" فهي موصولة؛ نحو: ﴿مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ﴾.
وحيث وقعت بعد كاف التشبيه فهى مصدرية: ﴿كَمَا أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ﴾.
وحيث وقعت بعد الباء فإنها تحتملها؛ نحو: ﴿بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ﴾ أي: بظلمهم الذي كان، أو بالظلم الذي كان.
وحيث وقعت بين فعلين سابقهما علم أو دراية أو نظر؛ احتمل أن تكون موصولة أو استفهامية؛ نحو: ﴿وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ﴾، ﴿وَمَا أَدْرِي مَا يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ﴾، ﴿وَلْتَنْظُرْ نَفْسٌ مَا قَدَّمَتْ لِغَدٍ﴾.
وحيث وقعت في القرآن "إلا" فهي نافية إلا في مواضع:


الصفحة التالية
Icon