وكل "عذاب" فيه فالتعذيب؛ إلا ﴿وَلْيَشْهَدْ عَذَابَهُمَا﴾ فهو الضرب.
وكل "قنوت" فيه طاعة؛ إلا ﴿كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ﴾ فمعناه: مقرون.
وكل "كنز" فيه مال؛ إلا الذي في الكهف فهو صحيفة علم.. كذا قيل.
وكل "مصباح" فيه كوكب؛ إلا الذي في النور فالسراج.
وكل "نكاح" فيه تزوج؛ إلا ﴿حَتَّى إِذَا بَلَغُوا النِّكَاحَ﴾ فهو الحلم.
وكل "نبأ" فيه خبر؛ إلا ﴿فَعَمِيَتْ عَلَيْهِمُ الْأَنْبَاءُ﴾ فهو الحجج.
وكل "ورود" فيه دخول؛ إلا ﴿وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ﴾ يعني: هجم عليه ولم يدخله.
وكل ما فيه ﴿لا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلاَّ وُسْعَهَا﴾ فالمراد منه: العمل؛ إلا التي في الطلاق فالمراد منه: النفقة.. وفي هذا نظر؛ لأن التي في الطلاق ﴿إِلَّا مَا آتَاهَا﴾.
وكل "يأس" فيه قنوط؛ إلا التي في الرعد.. فمن العلم.
وكل "صبر" فيه محمود؛ إلا ﴿لَوْلَا أَنْ صَبَرْنَا عَلَيْهَا﴾.
هذا آخر ما ذكره ابن فارس.
قال غيره: كل "صوم" فيه فمن العبادة؛ إلا ﴿نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ أي: صمتًا.
وكل ما فيه من "الظلمات والنور" فالمراد: الكفر والإيمان؛ إلا التي أول الأنعام فالمراد: ظلمة الليل ونور النهار.
وكل "إنفاق" فيه فهو الصدقة؛ إلا ﴿فَآَتُوا الَّذِينَ ذَهَبَتْ أَزْوَاجُهُمْ مِثْلَ مَا أَنْفَقُوا﴾ فالمراد به: المهر.
وقال الداني: كل ما فيه من "الحضور" فهو بالضاد من المشاهدة؛ إلا موضعًا واحدًا فإنه بالظاء من الاحتظار وهو المنع؛ وهو قوله تعالى: ﴿كَهَشِيمِ الْمُحْتَظِرِ﴾.