ويناقش بأن اختصاص رمضان لا يعرف من مدلول اللفظ، والكلام في الألفاظ لا في التعليل لمعناها.
خامسها: أن المحكم ما يستقل بنفسه، والمتشابه ما لا يستقل فهمه إلا بعد رجوعه إلى غيره.
سادسها: أن المحكم ما تأويله تنزيله، والمتشابه ما لا يدرك إلا بالتأويل.
ويناقش هذا بأن التأويل مشترك بين المعنى الاصطلاحى؛ وهو صرف اللفظ من ظاهر معناه إلى المعنى المرجوح بقرينة، وبين التفسير، وبين معرفة الوقت المحدد للوقوع فيه؛ كما قال: ﴿هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا تَأْوِيلَهُ يَوْمَ يَأْتِي تَأْوِيلُهُ﴾، وكما قال عن تأويل يوسف لرؤيا صاحبي السجن: ﴿أَمَّا أَحَدُكُمَا فَيَسْقِي رَبَّهُ خَمْرًا وَأَمَّا الْآخَرُ فَيُصْلَبُ فَتَأْكُلُ الطَّيْرُ مِنْ رَأْسِهِ قُضِيَ الْأَمْرُ الَّذِي فِيهِ تَسْتَفْتِيَانِ﴾.
فأي المعاني من التأويل تريدون؟
سابعها: أن المحكم ما لم تتكرر ألفاظه، والمتشابه ما تكررت ألفاظه.
ويناقش هذا بأنه مخالف لمنطوق المحكم والمتشابه؛ إذ منطوق المتشابه التكرار، أو التكرار هو المفهوم الموافق لمنطوق المتشابه.
ثامنها: أن المحكم هو الفرائض والوعد والوعيد، والمتشابه القصص والأمثال.
أخرج ابن أبي حاتم من طريق علي بن أبي طلحة، عن ابن عباس قال: