هي من السؤر المهموز ومعناه البقية، أو هي من سور البلد المحيط بها، أو هي من النسور وهو الصعود والارتفاع؟
وقد تُسمى السورة باسم مذكور فيها، وهذا هو الغالب.
وقد تُسمى باسمين فأكثر؛ لوجود هذا فيها، إما باللفظ أو بالمعنى؛ كسورة الفاتحة.
وقد تُسمى السورة باسم فرد من أفراد ذُكروا فيها كسورة هود؛ لأنه تكرر ذكره فيها أربع مرات، ولئن كان نوح تكرر ست مرات، إلا أنه له سورة سُميت باسمه لم يقع فيها ذكر سواه، فكانت به أنسب. ولم تسمَ سورة باسم آدم اكتفاء بسورة الإنسان.. ولم تسمَ سورة باسم موسى أو عيسى؛ لأنه اكتفي بتسمية سورة باسم أم عيسى..
ويقال: تُسمى سورة القصص بسورة موسى، وكذلك سورة طه، وفي صحة ثبوت ذلك نظر.
وأما الفاصلة، فكلمة تقع في آخر الآية كالقافية في آخر الشطرة من بيت الشعر.
وقال بعض العلماء: الفواصل حروف متشاكلة في المقاطع يقع بها إفهام المعاني.
وفرَّق الداني بين الفواصل ورءوس الآي فقال: الفاصلة هى الكلام المنفصل عما بعده، والكلام المنفصل قد يكون رأس آية وقد لا يكون، وكذلك الفواصل تكون رءوس آية وغيرها، فكل رأس آية فاصلة، وليس كل فاصلة رأس آية. اهـ.
قال الجعبري: من الفواصل ما هو توقيفي وقف عليه النبي -صلى الله عليه وسلم- ومنه ما هو قياسي، وهو الذي يلحق بالموقوف عليه لشبه بينهما.