٢- التصدير:
ومعناه ختم الآية بلفظ ذكر فيها؛ نحو: ﴿وَهَبْ لَنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً إِنَّكَ أَنْتَ الْوَهَّابُ﴾.
٣- التوشيح:
وهو أن يكون في الآية إشارة بلازمه إلى ختامها؛ نحو: ﴿إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آدَمَ﴾، فإن الاصطفاء يدل بلازمه على وجود مصطفى عليه، وهو قوله: ﴿عَلَى الْعَالَمِينَ﴾.
٤- الإيغال:
وهو أن يكون في الآية مقدمة، والختام هو النتيجة؛ نحو قوله: ﴿اتَّبِعُوا مَنْ لا يَسْأَلُكُمْ أَجْرًا وَهُمْ مُهْتَدُونَ﴾. فعدم سؤال الأجر من الناس مقدمة ودليل على الاهتداء.
ورءوس الآي في القرآن لوحظ فيها مراعاة الترتيل والترنم. ويعتبر ذلك عند الوقف عليها. ولا تخرج أحرف ختام الآية عن مماثلتها لغيرها أو الاقتراب من ذلك.
ويدخل في العلم بالمناسبة والفواصل الآيات المتشابهة التي وردت في القرآن على موضوع واحد بأساليب متعددة.
من ذلك قوله في سورة البقرة: ﴿هُدًى لِلْمُتَّقِينَ﴾ وفي لقمان: ﴿هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ﴾. وكل ذلك إخبار عن الكتاب، إلا أنه في البقرة ذكر الإيمان وما يشمله من صلاة وزكاة والإيمان بالكتب وبالآخرة، والمناسب لذلك ذكر "المتقين".