وسورة للحواريين قد علمت | ثم التغابن والتطفيف ذو النذر |
وليلة القدر قد خصت بملتنا | ولم يكن بعدها الزلزال فاعتبر |
وقل هو الله من أوصاف خالقنا | وعوذتان ترد البأس بالقدر |
وذا الذي اختلفت فيه الرواة له | وربما استثنيت آي من السور |
وما سوى ذاك مكي في تنزله | فلا تكن في خلاف الناس في حصر |
الرعد، والرحمن، والصف -لأن فيها ذكر الحواريين- والتغابن -مع أنه أشار إلى أنها من المتفق على نزوله بالمدينة- وسورة ويل للمطففين، وسورة القدر التي بعدها لم يكن، وليست الزلزلة، ثم سورة الزلزلة، ثم قل هو الله أحد، والمعوذتان.
وأحسن ما قاله هذا الناظم:
............................. وربما استثنيت آي من السور
ولعل هذا هو سبب الخلاف، فليست أكثر السور نزلت دَفْعَةً واحدة.. فبعض الآيات نزل في مكان وبعضها نزل في آخر، وكل يُرْوَى ما علمه، فتظن الخلاف ولا خلاف في الحقيقة.
ومن المرجح أن سورة الجمعة من المتفق على نزوله بالمدينة، وكذا لم يكن، وسورة المطففين.
وأما سورة التغابن، فمنها ما نزل بمكة، ومنها ما نزل بالمدينة، والحق أنه لا يوجد دليل قاطع على نزول سورة بكاملها في مكة أو المدينة، وقد وضعت ضوابط تقريبية تميز ما كان بمكة أو المدينة.. منها ما يحمل طابع