الوجه الخامس عشر: هدى يعني التوبة
وذلك قوله في الأَعراف ﴿إِنَّا هُدْنَآ إِلَيْكَ﴾. تفسير مجاهد وقتادة: إنَّا تبنا إليك.
الوجه السادس عشر: هدى يعني يصلح
يهدي يُصلح، وذلك قوله في سورة يوسف ﴿وَأَنَّ الله لاَ يَهْدِي كَيْدَ الخائنين﴾ يعني لا يصلح عمل الزُّناة.
الوجه السابع عشر: هدى يعني الإلهام
وذلك قوله في طه: ﴿الذي أعطى كُلَّ شَيءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هدى﴾ يعني ألهمه لمرعاه، فمنها ما يأكل النَّبْت، ومنها ما يأكل الحب، ومنها ما يأكل اللَّحم. وقوله: ﴿خَلْقَهُ﴾ يعني صورته التي تصلح له. قال: ﴿ثُمَّ هدى﴾ يعني ألهمه كيف يأتي معيشته ومرعاه، وذلك قوله في سَبِّح اسم ربِّك الأعلى ﴿والذي قَدَّرَ فهدى﴾ يعني قدَّر الخلق، الذَّكر والأُنثى، "فهدى" يعني أَلهَم كيف يأتيها وتأتيه.