الوجه الرابع: سواء يعني شرعا
وذلك قوله في سورة الحجِّ: ﴿سَوَآءً العاكف فِيهِ والباد﴾ يعني أهل مكَّة، والباد، هم في بيوتها شرعا، سواء وفي النِّسَاء: ﴿وَدُّواْ لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُواْ فَتَكُونُونَ سَوَآءً﴾ يعني فتكونون أنتم والكفَّار في الكفر شرعا، سواء. وفي الرّوم: ﴿هَلْ لَّكُمْ مِّن مَّا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ﴾ يعني عبيدكم ﴿مِّن شُرَكَآءَ فِي مَا رَزَقْنَاكُمْ فَأَنتُمْ﴾ وهم ﴿فِيهِ سَوَآءٌ﴾ يعني شرعا، سواء. وفي سورة النَّحل: ﴿فَهُمْ فِيهِ سَوَآءٌ﴾ يعني شرعا، سواء.
الوجه الخامس: سواء يعني قصدا
وذلك قوله في القصص: ﴿عسى ربي أَن يَهْدِيَنِي سَوَآءَ السبيل﴾ يعني قصد الطَّرِيقِ. وفي المائدة: ﴿وَضَلُّواْ عَن سَوَآءِ السبيل﴾ يعني قصد الطَّرِيقِ. ونَحوه كثير.
الوجه السادس: سواء يعني سواء في الاستواء
سواء يعني سواء في الاستواء، وذلك قوله في البقرة: ﴿سَوَآءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لاَ يُؤْمِنُونَ﴾ يعني أناسا من كفَّار العرب، لأنَّه طبع على قلوبهم، إِن أنذرت الكفَّار أم لم تنذرهم فهو عليهم سواء. وفي يس مثلها: ﴿وَسَوَآءُ عَلَيْهِمْ أَأَنذَرْتَهُمْ﴾. ومثله كثير.