رَبَّكَ لِلَّذِينَ عَمِلُواْ السواء بِجَهَالَةٍ} يعني الشِّرك. وكقوله في سورة الرّوم: ﴿ثُمَّ كَانَ عَاقِبَةَ الذين أَسَاءُواْ السواءى﴾ يعني أشركوا بالله. وكقوله في سورة النَّجْم: ﴿لِيَجْزِيَ الذين أَسَاءُواْ﴾ يعني أشركوا ﴿بِمَا عَمِلُواْ﴾.
الوجه السابع: سوء يعني الشتم
وذلك قوله في سورة الممتحنة: ﴿ويبسطوا إِلَيْكُمْ أَيْدِيَهُمْ وَأَلْسِنَتَهُمْ بالسواء﴾ يعني بالشّتْم. وكقوله في سورة النِّسَاء: ﴿لاَّ يُحِبُّ الله الجهر بالسواء مِنَ القول﴾ يعني الشَّتْم ﴿إِلاَّ مَن ظُلِمَ﴾. وهو قول مجاهد، والحسن، وقتادة.
الوجه الثامن: سوء يعني بئس
وذلك قوله في الرّعد: ﴿أولائك لَهُمُ اللعنة وَلَهُمْ سواء الدار﴾ يعين بئس الدَّار، يعني منازلهم، وكقوله في حم المؤمن: ﴿وْمَ لاَ يَنفَعُ الظالمين مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللعنة وَلَهُمْ سواء الدار﴾ يعني بئس الدَّار، يعني النار.
الوجه التاسع: سوء يعني الذنب من المؤمن
وذلك قوله في سورة النِّسَاء: ﴿إِنَّمَا التوبة عَلَى الله لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السواء بِجَهَالَةٍ﴾ يعين الذنب، وكلُّ ذنب من المؤمن فهو جهل منه. وكقوله في سورة الأَنعام: ﴿أَنَّهُ مَن عَمِلَ مِنكُمْ سواءا﴾ يعني ذنبا ﴿بِجَهَالَةٍ﴾ يعني بغيره من المؤمنين.


الصفحة التالية
Icon