وَاحِدَةً} يعني ملَّة واحدة، الإِسلام. وهو قول قتادة. وقال في سورة المؤمنون: ﴿وَإِنَّ هذه أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ يعني ملَّتكم ملَّة واحدة، الإِسلام. ونظيرها في سورة الأَنبياء. وقال في النَّحل أيضا: ﴿وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ يعني على ملَّة الإِسلام. وكقوله في سورة المائدة: ﴿وَلَوْ شَآءَ الله لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ يعني على ملَّة الإِسلام وقال في سورة الأَنعام: ﴿كَذَلِكَ زَيَّنَّا لِكُلِّ أُمَّةٍ﴾ يعني لكلِّ أهل ملَّة وقال في سورة الزخرف: ﴿وَلَوْلاَ أَن يَكُونَ الناس أُمَّةً وَاحِدَةً﴾ يعني ملَّة واحدة. وهو قول الحسَن.
الوجه الثالث: أمة يعني سنين
وذلك قوله في سورة هود ﴿وَلَئِنْ أَخَّرْنَا عَنْهُمُ العذاب إلى أُمَّةٍ مَّعْدُودَةٍ﴾ يعني إِلى سنين معدودة. وهو قول الكلبي. ونظيرها في سورة يوسف حيث يقول: ﴿وادكر بَعْدَ أُمَّةٍ﴾ يعني بعد سنين. وليس في القرآن غيرهما. وهو قول الكلبي.
الوجه الرابع: أمة يعني قوما
وذلك قوله في سورة النَّحل: ﴿أَن تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ﴾ يعني أن يكون قوم أكثر من قوم. وهو قول قتادة. وقال في سورة الحجِّ: ﴿وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنسَكاً﴾ [يعني